كشفت مصادر إعلامية موالية ان عدة قرى في ريف السويداء شهدت قطع الكثير من الأشجار ومن ضمنها الأشجار المعمرة التي تجاوز عمرها 100 عام، وذلك للتدفئة عليها بسبب البرد الشديد وعدم توفر وقود التدفئة.
وقالت صحيفة “الوطن ” الموالية” اليوم الثلاثاء 22 شباط، إن أهالي القرى الحراجية في السويداء (الكفر– القريا– سهوة بلاطة– الرحى والمدينة) أكدوا ازدياد التعديات على الحراج خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث شهد الحراج تعدياً سافراً وكثيفاً طال المئات من الأشجار المعمرة بالقطع والسرقة، مشيرين إلى “تعرض دوريات الضابطة الحراجية ودوريات المؤازرة إلى إطلاق النار الحي إضافة إلى الرمي بالقنابل من قبل المعتدين على الحراج”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن الأهالي أن “معظم السيارات إن لم يكن جميعها والتي تم استخدامها لنقل الأشجار المقطعة كانت سيارات غير نظامية تفتقد اللوحات فضلاً عن أنها سيارات مفيمة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن من سمتها ” اللجان الأهلية في القرى والتي تم تشكيلها من المجتمع الأهلي لحماية الحراج أكدت أن ازدياد عمليات التعدي على الأحراج خلال الأيام القليلة الماضية كان جراء البرد الشديد وزيادة الحاجة إلى الأحطاب في ظل فقدان أي وسيلة للتدفئة من الكهرباء والمازوت والغاز الأمر الذي أدى إلى زيادة نشاط تجار الحطب”.
وأكد الأهالي أن “الحل يكمن بضرورة العمل في القادم من الأيام على تأمين مادة المازوت لجميع الأهالي على ساحة المحافظة قبل فصل الشتاء وإلا فإن التعديات لن تتوقف وستشهد الحراج كارثة حقيقية على المدى المنظور”.
إلى ذلك، قال مدير دائرة الحراج التابعة للنظام في السويداء أنس أبو فخر، إنه “وخلال الأيام القليلة الماضية تم تنظيم أكثر من 10 ضبوط تعدٍ على الحراج بينما تجاوز عدد الضبوط منذ بداية فصل الشتاء وحتى تاريخه الـ40 ضبطاً حيث سجلت الدائرة قطع عشرات الأشجار المعمرة التي يزيد عمرها على 100 عام على ساحة المحافظة كاملة وفي جميع المناطق الحراجية”.
ولفت أبو فخر إلى أن “جميع الضبوط التي تم تنظيمها كانت حول التعدي بالسلاح الحي وفتح القنابل إضافة إلى ضبوط الممانعة” مشيراً إلى “وجود عدد من حالات التعدي على الحراج لم يتم تنظيم الضبوط اللازمة بها لاستعمال سيارات غير نظامية من تجار الحطب”.
يشار إلى أن حكومة الأسد لم تقم بدورها في توزيع الكميات التي حددتها من مازوت التدفئة على المواطنين ضمن ما يُعرف بـ “البطاقة الذكية”، رغم أن تلك الكمية قليلة، ما يؤدي لنشاط تجارة الحطب في عموم المناطق السورية وليس في السويداء فقط.