تجددت عمليات الاغتيال في محافظة درعا، وسط تكرار استهداف قياديي فصائل المعارضة سابقاً.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن الشاب “خالد سلطان المحاميد” قُتل أمس الجمعة 25 شباط، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
وينحدر “المحاميد” من بلدة عتمان شمالي درعا، ويقطن في بلدة اليادودة منذ 2014، وعمل سابقاً قائد مجموعة في “جيش الثورة” التابع لفصائل المعارضة ثم أجرى عملية “التسوية” في تموز 2018 ولم ينضم بعدها لأي جهة عسكرية.
ومؤخراً تصاعدت وتيرة اغتيال قياديي المعارضة السابقين في درعا.
وفي 21 شباط الجاري، اغتال مسلحون مجهولون القيادي السابق في فصائل المعارضة “إسماعيل شكري الدرعان” عن طريق استهدافه بطلق ناري مباشر في بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا الشرقي، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن مسلحَين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار بشكل مباشر على “الدرعان” أثناء تواجده في المليحة الشرقية لمشاهدة مباراة كرة قدم في البلدة، مشيراً إلى أنّ “الدرعان” أحد أهم الشخصيات المعارضة المطلوبة للأفرع الأمنية في محافظة درعا، خاصّة بعد رفضه إجراء “التسوية” الأخيرة التي أجرتها اللجنة الأمنية في المحافظة، لتقوم قوات الأسد بتفجير منزله وحرق منزل شقيقه في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
يشار إلى أن نظام الأسد غدر بالكثيرين ممن عقدوا معه اتفاق “التسوية”، حيث اعتقلهم وزجهم في السجون ومنهم من قُتل تحت التعذيب.
وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.