أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

عشرات الحالات.. “المخابرات الجوية” و”أمن الدولة” يكثفان عمليات الاعتقال في درعا

كثّفت قوات الأسد عمليات الدهم والاعتقال خلال شهر شباط/فبراير الفائت في محافظة درعا، واستهدفت تلك العمليات عددًا من مدن وبلدات درعا في الريفين الشرقي والغربي، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.

 

وقال التجمع إن آخرها تلك العمليات عملية دهم في مدينة جاسم غربي درعا استهدفت مدرسة، بحجة وجود أسلحة وذخائر، سبقها عملية مشابهة نفذها فرع أمن الدولة في مدينة انخل القريبة، أسفرت عن اعتقال مدني.

 

وبحسب مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع فإنّ 43 شخصاً اعتُقلوا بعد عمليات دهم لأجهزة النظام الأمنية خلال شهر شباط الماضي بعد أن نفذت تلك العمليات في مدن وبلدات خربة غزالة والحراك والطيبة والنعيمة والجيزة في ريف درعا الشرقي، وجاسم وانخل ونوى في ريفها الغربي، وعتمان شمالي مدينة درعا.

 

ومعظم عمليات الاعتقال نفذتها كلٌّ من “المخابرات الجوية وأمن الدولة” المقربين من إيران، مشيراً إلى أن بعض المعتقلين من عناصر في “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، وهو ما دفع البعض للقول بأن تلك العمليات تأتي تماشياً مع الخطة الإيرانية في تصفية خصومها في المنطقة، وتنفيذ عمليات اعتقال لكشف الخلايا التي تعمل ضد المشروع الإيراني، بالتزامن مع عمليات اغتيال للأشخاص الذين يصعب اعتقالهم.

 

وبحسب التجمع فإن عمليات الدهم والاعتقال التي تنفذها قوات النظام تبدأ عند ساعات الصباح الأولى، لضمان نجاح المهمة، وهو أسلوب قديم استخدمه النظام لتنفيذ تلك العمليات، بعد رصد دقيق ومعلومات عن الشخص المستهدف.

 

ونقل التجمع عن قيادي في المعارضة -لم يسمه- اعتقاده أن ازدياد عمليات الاعتقال في الآونة الأخيرة يعود إلى مخاوف لدى النظام وحليفه الإيراني من عمليات استهداف للنقاط الأمنية في الجنوب السوري، خاصة بعد تحذيرات روسية قبل أيام من نية بعض المجموعات التحرك في عدة محافظات سورية من بينها درعا.

 

واعتبر القيادي أن زيادة عمليات الاغتيال الملحوظة في الآونة الأخيرة دليل آخر على مخاوف النظام وإيران في التخلص من قادة المجموعات المعارضة التي قد تشكل تهديداً لوجودهم في الجنوب، بالتزامن مع انشغال روسيا في أوكرانيا وصعوبة تنفيذ طلعات جوية وقصف إذا ما بدأت مجموعات من المعارضة تنفيذ سيناريو كهذا. 

 

وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى