سقط قتلى وجرحى خلال اشتباكات عنيفة دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد في منطقة تل تمر شمالي الحسكة للمرة الأولى من نوعها بالمنطقة، يوم أمس الثلاثاء 1 آذار.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الاشتباكات دارت بين مقاتلي مجلس تل تمر العسكري وقوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر من قوات الأسد من جهة أخرى، وذلك بعد هجوم نفذه عناصر من النظام المتمركزين في قرية الكوزلية ضد نقطة لقوات مجلس تل تمر العسكري التابع لقسد ما أسفر عن مقتل عنصرين من قسد و اثنين من النظام إضافة لإصابة 5 آخرين تم نقلهم إلى مشفى الشعب في الدرباسية شمال الحسكة.
وأضاف مراسلنا أن الاقتتال استُخدمت فيه أسلحة متوسطة وخفيفة غرب تل تمر، فيما تدخلت على إثره القوات الروسية القادمة من قاعدة تل تمر، في محاولة منها لفض النزاع وتهدئة الطرفين.
ونقل مراسلنا عن مصدر مطلع أن قوات الأسد هاجمت نقطة مجلس تل تمر العسكري دون سابق إنذار؛ الأمر الذي دفع قوات قسد للرد على الهجوم وضرب نقطتين لقوات الأسد وإجبارها على الخروج من القرية باتجاه النقاط المحاذية لمناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
ولم تصدر القوات الروسية أي بيان أو تعليق رسمي حول مجريات الحادثة، فيما أكدت قسد أن الهجوم كان استفزازياً من قبل قوات الأسد.
إلى ذلك زعمت وكالة أنباء الأسد “سانا” أن قسد هي من بادرت بالهجوم بعد منع مليشيات النظام دورية أمريكية من المرور في قرية غوزلية بريف تل تمر، مشيرة إلى مقتل عنصرين من قوات الأسد أحدهما ضابط خلال الاشتباكات.
وكانت قوات الأسد انتشرت في تل تمر بطلب من قسد بعد إطلاق الجيش التركي عملية “نبع السلام” ضدها عام 2019.
وسبق أن دارت مواجهات بين قسد وقوات الأسد في العديد من المناطق في سوريا، خاصة في مدينة الحسكة والقامشلي، حيث تتواجد نقاط تماس لعناصر الطرفين هناك، وعادة ما كانت تنتهي بتدخل روسي ومساعٍ للتهدئة.
