عزف العديد من أهالي تدمر في ريف حمص الشرقي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس عقب تزايد حالات اختطاف الأطفال، خلال شهري شباط وآذار، وسط اتهامات إلى مليشيات الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية.
وقال مصدر مطلع لمراسل وطن إف إم، اليوم السبت 5 آذار، إن 7 أطفال خُطِفوا خلال الأسبوعين الأخيرين في مدينة تدمر تتراوح أعمارهم بين الـ 7 و 10 أعوام، وذلك خلال ذهابهم أو عودتهم من المدارس.
وأوضح المصدر أن عمليات الاختطاف تتم خلال ساعات النهار في ظل عجز قوات الأسد عن إيجاد المخطوفين أو اكتشاف الجهة الفاعلة، مكتفيةً بتدوين التهمة ضد تنظيم داعش، في حين يؤكد الأهالي أن عمليات الخطف هي من قبل مليشيات إيران التي تسعى لتجنيد الأطفال بين صفوفها أو الحصول على فدية مالية.
وأشار المصدر إلى أن شهوداً عياناً أكدوا خلال تقديم افادتهم لقوات الأسد أنهم عاينوا سيارة مغلقة تختطف طفلاً في شارع الجمهورية بمدينة تدمر نزل منها 4 أشخاص مسلحين وقد عبرت الحاجز الشرقي من المدينة دون تفتيش السيارة.
ويخشى الأهالي من تفاقم عمليات الخطف، ما دفعهم إلى الامتناع عن إرسال أبنائهم الى مدارس المدينة إلى أن يتم إيقاف هذه الممارسات وإعادة المخطوفين إلى ذويهم.
وشاعت ظاهرة الاختطاف في العديد من المناطق السورية وخاصة في مناطق سيطرة الأسد، من قبل عصابات تسعى للحصول على الفدية المالية، في ظل عجز واضح لحكومة الأسد عن ضبطها.