أكد مسؤول في وزارة الكهرباء بحكومة الأسد أن الجو الدافئ لن يغيّر الواقع الكهربائي، حيث تعاني مناطق سيطرة الأسد من انقطاع طويل في الكهرباء وارتفاع في عدد ساعات التقنين.
وقال مدير “مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء” التابعة لحكومة الأسد، فواز الضاهر، إن زيادة التوليد الكهربائي وحدها من تقرّر ما تخبئه الأيام القادمة بالنسبة للقطاع الكهربائي وبرامج التقنين، فالأيام الدافئة التي نمر بها لن تغيّر الواقع الكهربائي.
وأضاف الضاهر بحسب ما نقلت عنه صحيفة “البعث” الموالية، إنه لم يحبّذ كلمة “بحبوحة” التي تطلق إعلامياً للدلالة على زيادة في الطاقة، نافياً أن تكون موجودة أو مرتبطة بفصل أو وقت، بل هي “أسيرة” التوليد الكهربائي الذي يلبي الحاجة ويتحكّم بساعات التقنين، زيادة أو نقصاناً، إضافةً لتوفر وضع كهربائي جيد.
وأضاف الضاهر أنه “في الربيع، ينخفض استخدام المكيفات ووسائل التدفئة، وبالتالي ينخفض الاستهلاك ويتراجع التقنين جزئياً”، مبيناً أن “العملية هي تخفيف على الشبكة من قبل المواطنين نتيجة عدم الاستجرار الزائد، والذي تسبّبه الأدوات الكهربائية المستخدمة أكثر في فصل الشتاء”.
وتابع الضاهر أن “عدم توفر المحروقات كان سبباً في زيادة الضغط على الكهرباء، نتيجة لجوء المواطن لاستخدامها كبديل عن الغاز والمازوت رغم توفرها بالحدّ الأدنى، وهذا أثّر على الواقع الكهربائي بشكل كبير”.
وكان وزير الكهرباء بحكومة الأسد، غسان الزامل قد أكد في 24 من شهر شباط الماضي، أن “كميات الكهرباء وتوزيعها للمحافظات مرتبط بكميات توليد الغاز للمحطات وأن الشتاء الماضي هو الأصعب منذ سنوات”، لافتاً إلى أن “الأشهر القادمة وخاصة مع بداية الشهر الرابع ستشهد تحسناً بواقع الشبكة الكهربائية”.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تعاني من انقطاع طويل للكهرباء، وسط عجز حكومة الأسد عن تحسين الواقع الكهربائي، وعانى السوريون من شتاء قاسٍ جراء انقطاع الكهرباء وفي ذات الوقت عدم توفر المحروقات.
ويشتكي السوريون من ازدياد ساعات التقنين الكهربائي، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المناطق إلى 6 قطع مقابل ساعة وصل فقط، كما يشتكي البعض من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خارج أوقات التقنين.