سورياسياسة

“المسلط” يلتقي المبعوث الأمريكي إلى سوريا ويطالب بوضع “خطة مشتركة” لمواجهة روسيا

طالب الائتلاف الوطني السوري بعدم السكوت عن جرائم روسيا في سوريا، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية إلى وضع خطة مشتركة للوقوف بوجه روسيا. 

 

جاء ذلك خلال لقاء وفد من الائتلاف الوطني برئاسة رئيس الائتلاف سالم المسلط، مع وفدٍ من الخارجية الأمريكية برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا إيثان غولدريش، في القنصلية الأمريكية بمدينة إسطنبول، أمس الأربعاء 9 آذار. 

 

وبحث المسلط مع المسؤول الأمريكي تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية، والغزو الروسي لأوكرانيا وآثاره على الملف السوري.

 

ودعا المسلط إلى “ضرورة إعادة نظر حلفاء الشعب السوري وفي مقدمتهم واشنطن لإستراتيجيتهم في سوريا،” وأكد أن “التراخي في مواجهة جرائم بوتين في سوريا، أدى إلى تماديه وغزو دولة عضو في الأمم المتحدة”.

 

وأكد المسلط أنه “لم يعد هناك مجال للسكوت عن الجرائم التي يرتكبها النظام الروسي في العالم، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بوضع خطة مشتركة لوقف الأطماع الروسية وتعديها على القوانين والأعراف الدولية”.

 

كما دعا المسلط إلى “ضرورة دعم طلب الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة  بنزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد وطرد ممثله منها، ومنح المقعد للائتلاف الوطني على اعتبار أنه الممثل الشرعي للشعب السوري، في حين أن نظام الأسد بات ينفذ الأوامر التي يمليها عليه بوتين، ويستخدم المقعد لغايات تخدم إجرام النظام وروسيا فقط”.

 

وشدد المسلط على أن “الائتلاف الوطني ملتزم بالحل السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القراران 2118 و2254″، مضيفاً أن “طرح المبعوث الأممي جير بيدرسون خطوة مقابل خطوة غير واضح، ويعتبر خروجاً عن مسار تطبيق القرار 2254”.

 

كما طالب المسلط “بدعم عمل الحكومة السورية المؤقتة في المناطق المحررة وتمكينها”، ولفت إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق النظام بسبب الفساد المستشري وسيطرة العصابات والميليشيات على جميع المرافق.

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي على استمرار دعم بلاده لمطالب الشعب السوري، والوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254، وعلى أن بلاده ملتزمة بشكل كامل بالعقوبات التي فرضتها على نظام الأسد وحلفائه ولن تتراجع عنها.

 

وتحدث غولدريش حول نتائج اللقاء الذي استضافته واشنطن، لافتاً إلى أن واشنطن حريصة على ألا تنتهي الجولة الدستورية القادمة في جنيف بنفس النتائج المحبطة التي وصلت إليها الجولة السابقة.

 

وأشار إلى أن “العالم مشغول بالأزمة الأوكرانية التي ما زالت في بداياتها، مؤكداً على أن تلك الأزمة سيكون لها تداعيات وتأثير على الأوضاع في سوريا”.

 

وقبل أيام، طالب رئيس الائتلاف الوطني “بتسليم مقعد سورية في جامعة الدول العربية للائتلاف الوطني كونه الممثل الشرعي للشعب السوري، ومشاركة الائتلاف في لجان ودوائر الجامعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى