في وقت تزداد فيه أزمة المواصلات في العديد من مناطق سيطرة الأسد، كشفت مصادر موالية أنه تم حجز مخصصات الوقود الخاصة بعشرات “السرافيس” بحجة التسرب عن العمل.
ونقل موقع “أثر برس” عن عضو المكتب التنفيذي في “محافظة اللاذقية” المختص بقطاع النقل مالك الخيّر قوله حول قرار إيقاف مخصصات لـ 110 من “السرافيس” في جبلة، إن القرار يأتي “لردع أصحاب السرافيس المتسربة عن خطوطها، أو التي تبيع مخصصاتها من المازوت المدعوم”.
ولفت الخيّر إلى أن “السرافيس التي تتغيب عن الخط للمرة الأولى يتم مخالفتها بالحجز لمدة أسبوع ودفع غرامة مالية قدرها 35 ألف ليرة سورية عن كل يوم حجز، بالإضافة لتوقيف مخصصات الوقود عن هذه المدة”.
وأضاف الخيّر: “في حال تكرار المخالفة يتم حجز المركبة لمدة أسبوع وزيادة الغرامة لتصبح 50 ألف ليرة عن كل يوم حجز، بالإضافة لتوقيف المخصصات لمدة أسبوع، وفي حال تمت المخالفة للمرة الثالثة سيتم سحب بطاقة السير للسرفيس، ومنع المركبة عن التعامل مع مديرية النقل والدوائر المتعلقة بالآلية”.
كما لفت الخيّر إلى أنه “خلال اليومين الماضيين تم مخالفة 5 سرافيس على خط القرداحة – اللاذقية لقيام أصحابها ببيع مخصصات السرافيس من المازوت المدعوم، وتمت مخالفتها بالحجز ودفع الغرامة المالية وإيقاف مخصصاتها من المازوت المدعوم”، وتابع: “كما تم تحويل عدد من السرافيس المخالفة والعاملة على خط سقوبين، لنقل عمال في المؤسسات العامة وذلك ضمن عقد موقع معها”.
وزعم الخيّر أن “المخالفات لن تؤثر على حركة النقل في المدينة، مدللاً بأن السرافيس التي تمت مخالفتها متسربة أساساً عن خطوطها ولا تعمل على خط السير المحدد لها، وبالتالي حجزها وإيقاف مخصصاتها لن يؤثر على حركة النقل”.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل للمصدر نفسه، إن “قرار إيقاف المخصصات جاء بعد شكاوى كثيرة لمواطنين حول عدم التزام عدد كبير من السرافيس وتغيبها عن خطوط سيرها”.
جدير بالذكر أن معظم مناطق سيطرة الأسد تعاني من أزمة على المواصلات، والسبب الأساسي في ذلك قلة مخصصات الوقود، ما يدفع بعض السائقين للعزوف عن العمل أو شراء الوقود من السوق الحرة بأسعار مرتفعة، وهو ما ينعكس على المواطنين بسبب رفع سعر الأجور.