تعاني معظم المناطق السورية من حالة الجفاف، والتي انعكست بشكل سلبي على تربية الماشية، وأدى لانخفاض سعرها واضطرار مربي المواشي إلى ذبحها أو بيعها بأسعار رخيصة.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “الوطن” الموالية، إنه وبعد أعمال الاستصلاح لإدخال مساحات جديدة بالخطة الزراعية في محافظة القنيطرة فإنه تم القضاء على أغلبية المراعي والغطاء النباتي والنباتات العطرية والطبية، ما انعكس سلباً على المربين بالقنيطرة وخاصة بعد غلاء الأعلاف بشكل جنوني في ظل قلة المقنن العلفي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مربي الأغنام في منطقة الكوم بالقنيطرة يشتكون من وجود ضعف عام للماشية ونفوق أعداد كبيرة بالأغنام أعلى من المعدل الطبيعي لسبب غير معروف من قبلهم.
ولفتت الصحيفة إلى أنها حصلت على التقرير الصحي حول وفيات الأغنام في قطاع وحدة الكوم الإرشادية والذي بيّن أن عدد الأغنام النافقة منذ بداية العام وحتى تاريخ إعداد التقرير 13 شباط الماضي وصل إلى نحو 200 رأس وهو أعلى من المعدل الطبيعي، وأنه بعد المتابعة تبين وجود إصابات فردية وهي أمراض مستوطنة وموجودة في الحالات الطبيعية، إضافة إلى وجود أعراض نقص غذائي كماً ونوعاً عند معظم القطعان في المنطقة بسبب نقص الأعلاف وتأخر الأمطار.
ونقلت الصحيفة عن “نقيب الأطباء البيطريين” بالقنيطرة رشدي بهاء الدين، قوله، إن “الوضع الاقتصادي السيئ انعكس سلباً على قطاع الثروة الحيوانية من حيث غلاء الأعلاف بشكل كبير ومتسارع وارتفاع أسعار الأدوية البيطرية ومستلزمات الإنتاج من محروقات ونقل، ما أدى إلى إحجام المربين عن التغذية الصحيحة والعناية بالماشية”.
واقترح بهاء الدين لدعم المربين “تثبيت سعر الأعلاف وتأمين نوعيات جيدة من المواد العلفية وبالسعر المدعوم وبكميات كافية”، مطالباً “بضرورة تشديد وتطبيق الرقابة على الأدوية البيطرية المنتجة محلياً وكذلك المستوردة وتأمين أدوية مجانية (طفيليات وبيطرية) من وزارة الزراعة لمساعدة المربين والتخفيف من الأعباء المترتبة عليهم”.
وضربت موجة الجفاف معظم المناطق السورية، ما أدى لضرر بالغ على الفلاحين ومربي المواشي بشكل خاص، خاصة مع غلاء الأعلاف.