سقط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين خلال اقتحام قوات الأسد مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، فجر اليوم الثلاثاء 15 آذار.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن دورية أمنية مشتركة لقوات الأسد داهمت أحد الأبنية السكنية الواقعة قرب المدرسة العاشرة غربي مدينة جاسم بحجة وجود مطلوبين للنظام في الحي، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين قوات الأسد ومجموعة مقاتلين مطلوبين في الحي الغربي لمدينة جاسم، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
وأشار التجمع إلى أن سقوط شهيد مدني يدعى “عبيدة زياد السهو” وإصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل برصاص طائش نتيجة الاشتباكات غربي جاسم، مضيفاً أن مدير المجمع التربوي في مدينة جاسم أصدر قرار يقضي بتعليق الدوام في 5 مدارس وروضة أطفال تقع على مسافة قريبة من موقع الاشتباكات غربي المدينة.
وبحسب التجمع؛ فإنّ الدورية الأمنية التي داهمت مدينة جاسم مشتركة بين قوات الأسد وفرع “أمن الدولة” المقرب من إيران، وهي مؤلفة من أكثر من 20 سيارة، بعضها مزوّد بمضادات أرضية
واستقدم النظام إلى موقع الاشتباكات تعزيزات عسكرية تضم دبابات وعربات شيلكا من عدة مواقع عسكرية شمالي المحافظة، بعضها من كتيبة جدية والآخر من اللواء 15 شرقي انخل.
ويتزامن هذا التصعيد من قبل النظام مع الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، والتي كان يتوقع ناشطون أن تشهد درعا فيها أنشطة مناهضة للنظام.
وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.