كشفت مصادر إعلامية موالية أن طلاب مدرسة في طرطوس يضطرون لقضاء حاجاتهم في العراء، وذلك لأن المدرسة مستأجرة.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، إن عدداً من أهالي سهل ميعار في ريف طرطوس، اشتكوا من حرمان أطفالهم الذين يدرسون في مدرسة “سومر عيسى – حلقة أولى”، من دخول الحمّام والنزول إلى الباحة أسوة بغيرهم من طلاب المدارس، وذلك لأن المدرسة مستأجرة وهي عبارة عن منزل.
وأضاف أن “المؤجر قام بإغلاق الحمّام والباحة ومنع الطلاب من استخدامهما، بحجة أن عقد الآجار بينه وبين مديرية التربية لا يشملهما، وذلك بهدف التضييق على مديرية التربية لإخلاء المنزل وتسليمه”.
ونقل المصدر نفسه عن سكان في طرطوس قولهم: “أطفال صغار محرومون من دخول الحمّام لأن صاحب البيت المستثمر بصفة مدرسة، قام بإغلاق الحمّام، ما يضطر أولادنا إلى قضاء حاجتهم في العراء بين أشجار الليمون والزيتون المجاورة للمدرسة”.
والد إحدى التلميذات اشتكى من أن ابنته أثناء توجهها إلى الأرض المجاورة للمدرسة لـ “قضاء الحاجة”، سمعت صوتاً فخافت وبللت ثيابها، متسائلاً: “من يرضى لأولاده ما يحصل مع أولادنا؟”.
كما نقل المصدر نفسه شكوى والدة تلميذ في المدرسة أن ابنها تعرض لـ “حصر بول” بسبب عدم تمكنه من استخدام الحمّام، وتعمّده الانتظار العودة إلى المنزل للدخول للحمّام، مطالبة بإيجاد حل لمشكلة المدرسة لأنها لا تستطيع منع ابنها من الذهاب المدرسة خاصة أنه تبقى للعام الدراسي شهر ونصف.
من جهته، قال مدير “تربية طرطوس” علي شحود لـ “أثر” إن “مدرسة سومر عيسى هي بيت مستأجر وصاحب العقار يقوم بالتضييق علينا من خلال إغلاق الحمّام والباحة ومنع الطلاب من استخدامها، بحجة أنهما غير مشمولين بعقد الآجار وذلك بهدف إخلاء المنزل”، مضيفاً: “لجأنا إلى القضاء لأن هناك قانون واضح وناظم لهذه المسألة”، مبيناً أنهم حاولوا إيجاد حل للموضوع والتعاطي بمرونة وبأسلوب التراضي مع المؤجر لكنه لم يعد يتعاطى معهم بإيجابية.
وتابع شحود: “نبحث حالياً عن مكان بديل للمدرسة، وقد تباحثنا مع الأهالي، وراسلنا الجهات المعنية لاستئجار مكان آخر يتم الانتقال إليه كحل مؤقت ريثما يتم تخصيص أرض لبناء مدرسة عليها كحل دائم”.
جدير بالذكر أن الأوضاع الخدمية والمعيشية متردية في العديد من مناطق سيطرة الأسد، في ظل عجز حكومة النظام عن إيجاد الحلول.