بدأ مجموعة من الفلاحين من أبناء بلدة المسرب الخاضعة لقوات الأسد في ريف دير الزور الغربي بعملية تعزيل قنوات الري الزراعية بأنفسهم وبمعدات يدوية نتيجة الخوف على محاصيلهم وأراضيهم الزراعية من خطر عدم سقايتها بالمياه.
وقالت مصادر أهلية لإذاعة وطن إف إم، اليوم الخميس 31 آذار، إنه تم تشكيل مجموعة مؤلفة من 30 مزارعاً وفلاحاً للقيام بعملية تعزيل وتنظيف سواقي الري الزراعية الواقعة في بلدة المسرب، نتيجة تراكم الأوساخ ومخلفات الحرب منذ سيطرة قوات الأسد على المنطقة أواخر عام 2017.
وأضافت المصادر أن صهاريج المياه تقوم بتعبئة المياه من تلك السواقي وهي مليئة بالأوساخ ومع خطورة إغلاقها نتيجة تراكم النفايات بدأ العمل من قبل الفلاحين بتعزيلها بأنفسهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المعدّات المستخدمة هي يدوية زراعية بالإضافة إلى سيارات المزارعين التي تقوم بنقل النفايات المستخرجة نحو مطب النفايات جنوب بلدة المسرب وإبعاد تلك الأوساخ عن الأراضي الزراعية وقنوات المياه.
وقدم الأهالي العام المنصرم 12 شكوى لـ “مديرية الزراعة” التابعة للنظام في دير الزور للقيام بتلك الأعمال وقرابة 10 شكاوى هذا العام، من أجل العمل على تأهيل وتعزيل قنوات الري، لكن تلك الشكاوى لم تلق استجابة نتيجة عدم امتلاك المديرية واتحاد الفلاحين المعدات المطلوبة للقيام بتعزيل قنوات الري مما دفع الأهالي للقيام بها بأنفسهم.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد تعاني من ضعف في تأهيل الخدمات الأساسية على مختلف القطاعات.
خاص وطن إف إم