أخبار سوريةقسم الأخبار

ليس من الضروري أن يأكل المواطن العادي البندورة.. مسؤول محلي: “الخضار مثل الحج لمن استطاع إليه سبيلاً”

تشهد أسعار الخضار ارتفاعاً كبيراً في مدينة اللاذقية، لتسبق أسعار الفواكه الموسمية لأول مرة في تاريخ السوق، إذ تسبق البندورة سعر الفريز بأكثر من ألفي ليرة، كما تتجاوز البطاطا سعر الموز بحوالي 800 ليرة، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية”.

 

وقالت الصحيفة إن سعر كيلو البندورة تراوح بين 3500 – 5 آلاف ليرة، والخيار بين 3200 – 4 آلاف ليرة، البطاطا 2500- 3 آلاف ليرة، الخسة 1500 – 2500 ليرة، جرزة البقدونس 600 ليرة، كيلو البصل 2000 ليرة، والثوم 10 آلاف ليرة، الفاصولياء بين 9 – 12 ألف ليرة، الباذنجان 4 آلاف ليرة، كيلو الزهرة 2200 ليرة.

 

ولفتت إلى أن “المواطنين استغربوا الارتفاع الجنوني بالأسعار، متسائلين عن سبب غلاء الخضار التي باتت كمؤشر البورصة ترتفع بكل دقيقة لتباع بسعر جديد على مزاج الباعة من دون رقابة أو التزام بأي تسعيرة، منوهين بأنه حتى التسعيرة التموينية باتت لرضا التاجر وليس المستهلك!”.

 

ونقلت الصحيفة عن إحدى السيدات أن «البرغل ببندورة»، أكلة الفقراء الشهيرة في اللاذقية باتت “أكلة الأمراء”، مع وصول تكلفتها إلى 20 ألف ليرة لشخصين من دون احتساب الغاز والزيت، في حين أنها لعائلة تتطلب نحو 45 ألف ليرة (4 كيلو بندورة بنحو 25 ألفاً وكيلو ونصف الكيلو برغل 10 آلاف ليرة) إضافة لتكاليف البصل والثوم حسب الرغبة.

 

بدوره، قال رئيس لجنة “تسيير أعمال سوق الهال” في اللاذقية معين الجهني، إن “الأسعار عادية مقارنة بالظروف الاستثنائية التي نمر بها، فالمواد الأولية أسعارها استثنائية ما يعني أن التكلفة استثنائية تعطي مادة منتجة بوقت استثنائي وبالتالي تتطلب سعراً استثنائياً للقدرة على إنتاجها حالياً”.

 

وأضاف الجهني أن “الأسعار والتكاليف عالية جداً بدءاً من شريحة البلاستيك إلى العبوة وكيس النايلون (50 ليرة) والمازوت وأجور النقل التي تتراوح بين 12-15 ألف ليرة للنقلة بالسوزوكي من سوق الهال إلى المدينة، وكل ذلك لإنتاج مادة بوقتها غير المحدد (البندورة صيفية) ما يعني أن بيعها سيكون لمستهلك استثنائي قادر على شرائها وليس من عامة الشعب”، معتبراً أن “الخضار في الوقت الحالي مثل الحج لمن استطاع إليها سبيلاً”.

 

وتابع: “ليس من الضروري أن يشتريها المواطن العادي ويأكل بندورة بهذه الظروف إنما ينتظر لموسمها بالصيف ويشتريها إذ تباع بأسعار أقل من التكلفة عند توافرها كما كانت العادة سواء للأكل أو العَصر (رب البندورة) خلال أشهر حزيران وتموز وآب من كل عام”.

 

جدير بالذكر أن معظم السوريين في مناطق سيطرة الأسد باتوا عاجزين عن شراء المستلزمات الأساسية في ظل الغلاء الكبير وضعف الدخل. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى