دوليسياسة

الغزو الروسي.. أوكرانيا تتوقع “اكتشافات مروعة” والمجازر تهدد المحادثات

أعلن حاكم منطقة سومي الواقعة قرب الحدود مع روسيا، “تحريرها” من القوات الروسية، في وقت قال مفاوض أوكراني أن المجازر ومقتل المدنيين “يؤثر” على المحادثات مع موسكو.

 

وباتت القوات الأوكرانية تسيطر على كامل منطقة سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا، والمحاذية لروسيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة، الجمعة، محذرا الأهالي من العودة إليها قبل أن يتم تطهيرها من الألغام.

 

وقال حاكم سومي، دميترو جيفتسكي، “المنطقة خالية من الخبيثين”، في إشارة إلى القوات الروسية.

 

وأضاف أن “المنطقة غير آمنة. هناك العديد من المناطق التي زرعت فيها ألغام ولم يتم تطهيرها بعد”.

 

وفي سياق التطورات الميدانية، نشرت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، تحديثا نقلا عن الاستخبارات العسكرية، حول آخر التطورات الميدانية في أوكرانيا.

 

وأعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية، في منشور على تويتر، أن القوات الروسية انسحبت الآن بالكامل من شمال أوكرانيا إلى بيلاروس وروسيا.

 

من جانبها، زعمت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، تدمير ما قالت إنه “مركز لتدريب المرتزقة الأجانب” قرب مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود جنوب أوكرانيا.

 

المحادثات

ومن جانب آخر، قال المفاوض الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، في تصريحات بثتها قناة رسمية، ونقلتها رويترز الجمعة، إن أوكرانيا وروسيا تجريان محادثات سلام عبر الإنترنت “بانتظام”، لكن الأجواء تأثرت بعدة أحداث، ومنها مقتل مدنيين في بلدة بوتشا.

 

ويتهم المسؤولون الأوكرانيون القوات الروسية بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء في بوتشا الواقعة شمال غرب كييف. وتنفي موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا، وقالت إن الوفيات في بوتشا “تزييف شنيع” لفقه الغرب لتلطيخ سمعتها.

 

“اكتشافات مروعة”

وتوقع قادة أوكرانيون أن يكون هناك المزيد من الاكتشافات المروعة في الأيام المقبلة، بعد انسحاب القوات الروسية، التي خلفت وراءها مبان مدمرة وشوارع مليئة بالسيارات المحطمة وخسائر متزايدة في صفوف المدنيين قوبلت بالإدانة من جميع أنحاء العالم.

 

وحذر وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الخميس، من أنه رغم الانسحاب الروسي الأخير، لا تزال أوكرانيا معرضة للخطر، وناشد الحصول على أسلحة من الناتو والدول المتعاطفة الأخرى للمساعدة في مواجهة هجوم متوقع في الشرق.

 

ووافقت دول من حلف الناتو على زيادة إمداداتها من الأسلحة، مدفوعة بتقارير عن ارتكاب القوات الروسية فظائع في المناطق المحيطة بالعاصمة.

 

وقال رئيس بلدية بوتشا، بالقرب من كييف، إن محققين عثروا على ثلاثة مواقع على الأقل لإطلاق نار جماعي على مدنيين خلال الاحتلال الروسي.

 

وقال إن معظم الضحايا ماتوا بطلقات نارية وليس من قصف، وبعض الجثث كانت أيديها مقيدة و”ملقاة مثل الحطب” في مقابر جماعية اكتشفت مؤخرا، بما في ذلك واحدة في معسكر للأطفال.

 

وتوقعت السلطات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية أن تجد الشيء نفسه. 

 

وتبذل السلطات الأوكرانية جهودا شاقة لإجلاء المدنيين من المناطق الشرقية المهددة بهجوم روسي.

 

وفي تسجيل فيديو مساء الخميس أكد الرئيس الأوكراني أن الوضع في بوروديانكا “أفظع بكثير” مما هو عليه في بوتشا. وأضاف “هناك عدد أكبر من الضحايا”.

 

لكن الاهتمام يتركز أيضا على شرق البلاد الذي بات هدف موسكو الأول.

 

وخوفا من هجوم على هذه المناطق، دعت السلطات الأوكرانية المدنيين مرة أخرى إلى مغادرتها. 

 

وخلال محاولتهم الإجلاء قُتل 35 شخصا على الأقل، الجمعة، عندما أصاب صاروخان محطة للقطارات في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا.

 

وكتب رئيس السكك الحديد الأوكرانية ألكسندر كاميشين على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق “قُتل أكثر من ثلاثين شخصا وجُرح أكثر من مئة” آخرين في الهجوم على المحطة.

 

وقال إن صاروخين سقطا على المحطة.

 

وأضاف “إنه هجوم متعمد على البنية التحتية لنقل الركاب في السكك الحديد وعلى أهالي كراماتورسك”.

 

ونفت روسيا صلتها بالقصف، وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن الجيش “لم يكن لديه أي أهداف في كراماتورسك يوم الجمعة”.

 

الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى