قُتل أحد المخبرين المتعاونين مع “فرع فلسطين” التابع لقوات الأسد في بلدة “يلدا” جنوبي العاصمة دمشق، بعد اختفاء دام أسبوعاً كاملاً، قبل العثور عليه في مشفى “المجتهد” بالعاصمة دمشق، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن المدعو “محمد الطوخي” العامل كمخبر في لصالح فرع “فلسطين” في بلدات جنوب دمشق منذ سنوات، فُقد منذ قرابة الأسبوع من سوق البلدة، دون ورود أي معلومات عن مصيره، رغم البحث المكثف عنه من قبل عائلته.
وأضافت أن عائلة “الطوخي” تلقت اتصالاً يفيد بأنه وصل إلى مشفى “المجتهد” في العاصمة دمشق قبل أربعة أيام، مؤكّدة أنه فارق الحياة فيها، مشيرة إلى أن المشفى استقبل “الطوخي” في حالة صحية متردية، موضحة أن التقرير الطبي بيّن وجود عدّة كسور ورضوض في مناطق متفرقة من جسده، جراء تعرّضه للضرب والرمي من مكان مرتفع.
وتسلّمت عائلة “الطوخي” جثته من مشفى “المجتهد” بعد التعرف عليها بحضور مختار البلدة، ونقلتها إلى بلدة “دنون” قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق الغربي حيث تقيم العائلة، وفقاً لمراسل صوت العاصمة.
محاولة قتل سابقة:
تعرّض مخبر “فرع فلسطين” نهاية أيار الفائت لمحاولة قتل على يد ثلاثة من المعتقلين المفرج عنهم أواخر أيار الفائت، بعد أيام على إطلاق سراحهم.
وقالت الشبكة إن المعتقلين هاجموا منزل “الطوخي” في منتصف الليل، وأقدموا على طعنه بواسطة “سلاح أبيض”، ما أدى لإصابته بثلاثة طعنات في الصدر وأخرى في منطقة “الفخذ”.
وأوضحت أن محاولة القتل جاءت بعد حضور الشبان الثلاثة إلى منزل “الطوخي” للسؤال عن مصير عائلاتهم، كونهم لم يجدوا أحداً منهم، لافتة إلى أن الأخير هدّدهم بالاعتقال مجدداً، ما خلق شجار بينهم انتهى بأربع طعنات.
ولفتت الشبكة إلى أن الطوخي دخل إثر تعرضه للإصابة إلى قسم العناية المركّزة في مشفى المجتهد لعدّة أيام، قبل أن تستقر حالته الصحية ويعود منها إلى عمله مجدداً.
مسؤول عن اعتقال 26 شاباً:
وأكّدت الشبكة أن “محمد الطوخي” المعروف باسم “أبو إبراهيم” من حاملي الجنسية الفلسطينية، يقطن في بلدة “يلدا” جنوبي العاصمة دمشق، ويعمل كمخبر لصالح “فرع فلسطين” منذ سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
وبحسب الشبكة؛ فإن الطوخي أفصح علناً عن مسؤوليته عن تسليم 26 شاباً بالأسماء من أبناء المنطقة لاستخبارات النظام، بسبب مواقفهم المناهضة للنظام.