قُتل وأصيب عدة أشخاص بإطلاق نار في مدينة درعا، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إن القيادي السابق بالمعارضة “خلدون بديوي الزعبي” قُتِل وأصيب “محمد جاد الله الزعبي” بجروح إثر استهدافهما بإطلاق نار من قبل قوات الأسد في منطقة المفطرة بين بلدة اليادودة وحي الضاحية بدرعا.
وأضاف التجمع أن أشخاصاً آخرين قتلوا وأصيبوا مع الزعبي خلال عودتهم من اجتماع مع رئيس جهاز “الأمن العسكري” “لؤي العلي”في مدينة درعا، مشيراً إلى وقوعهم ضمن كمين محكم معد من قبل قوات الأسد في منطقة المفطرة.
وينحدر خلدون من مدينة طفس، ومحمد جاد الله من بلدة اليادودة، وهما قياديان سابقان في الجيش الحر، لم ينخرطا ضمن صفوف قوات الأسد عقب تسوية تموز 2018.
والخميس 25 آب، دارت اشتباكات عنيفة في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بعد محاولة قوات الأسد تنفيذ عمليات اعتقال.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن العقيد المنشق “فواز الطياسنة” أُصيبَ بجروح إثر استهدافه بطلق ناري من قبل قوات الأسد أثناء اقتحام الأخيرة منزله في مدينة نوى بهدف محاولة اعتقال ابنه الذي لم يكن متوجداً في المنزل، ونُقِل الطياسنة إلى أحد مشافي مدينة درعا.
ولفت المصدر إلى أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة دارت بين قوات الأسد ومقاتلين محليين في مدينة نوى، خلال اقتحام قوات الأسد للحي الجنوبي في المدينة، الأمر الذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
ويوم الخميس 18 آب، انسحبت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من المواقع التي تمركزت بها مؤخراً في محيط مدينة طفس غربي درعا، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن آليات ثقيلة ودبابات شوهدت تنسحب من طريق “درعا – طفس” متوجهةً إلى منطقة الري في محيط بلدة اليادودة، وبعضها يتجه إلى مدينة درعا.
وكانت لجنة التفاوض في مدينة طفس غربي درعا توصلت إلى اتفاق مع قوات الأسد لوقف إطلاق النار في المدينة.
ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” عن مصدر من لجنة التفاوض في مدينة طفس، السبت 13 آب، قولها، إنه تم “التوصّل لاتفاق جديد يقضي بوقف إطلاق النار في مدينة طفس وذلك خلال اجتماع بين وفد التفاوض مع رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا “لؤي العلي” في مدينة درعا”.
وأضاف المصدر أن الاجتماع حضره كلٌ من القياديين السابقين في الجيش الحر “خلدون الزعبي”، “محمد جاد الله الزعبي”، والعقيد “أبو منذر الدهني”.
وشهدت طفس خلال الأيام الماضية تصعيداً في ظل محاولات قوات الأسد اقتحامها.
يأتي التصعيد رغم خروج “مطلوبين” لقوات الأسد من مدينة طفس سعياً لوقف التصعيد الذي يشنه نظام الأسد.
وكانت قوات الأسد توعدت بشن عملية عسكرية في طفس غربي درعا بحجة اعتقال “مطلوبين” لها، وهي ذات الذرائع التي تطلقها حينما تنوي اقتحام أي منطقة في درعا.