أعلن الجيش الوطني السوري بفيالقه الثلاثة إطلاق حملة لمكافحة عمليات “قطع الأشجار” العشوائية وغير المسؤولة في مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي، وذلك بهدف حماية “الثروة الحراجية” في المنطقة.
وذكر الجيش الوطني على موقعه الرسمي، أن الفيلق الأول أطلق “حملة تشجير” واسعة في مناطق انتشاره في ريف مدينة عفرين بهدف زيادة المساحة الخضراء في المدينة وأريافها.
إلى ذلك، أصدر الفيلق الثاني تعميماً حازماً بخصوص كل من يقوم بعمليات القطع غير المسؤولة للأشجار الحراجية، وأكد على “مفارزه الأمنية” توقيف أي جهة أو شخص يقوم بقطع الأشجار في منطقة عمليات “غصن الزيتون” و”تحويلهم إلى الإدارة الأمنية أصولاً”.
بدوره، قام “الفيلق الثالث” -وفق ما جاء على الموقع الرسمي للجيش الوطني- بتسيير دوريات نهارية وليلية لأفراد الضابطة الحراجيّة ضمن الأحراش وكروم الأشجار في مناطق انتشاره مهمتها “الحدّ من القصّ الجائر للأشجار بنوعيّها الحراجي والمثمر”، مشيراً إلى أن الضابطة “قامت خلال الفترة الماضية بإحلالة 473 مخالفاً للجهات المختصة وكتابة 346 تعهداً بعدم قطع الأشجار، إضافة لحجز 316 سيارة ودراجة نارية مستخدمة في نقل الأشجار المقطوعة”.
من جانبها أصدرت إدارة “التوجيه المعنوي” بالجيش الوطني تحذيراً لكل من يقوم بالعمليات غير المسؤولة في قطع الأشجار، مشيرة في هذا السياق لضرورة الالتزام بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في جميع معاركه عندما قال: «لا تقطعوا شجرة».
وكان ناشطون انتقدوا بشدة قبل أيام القطع الجائر للأشجار في منطقة عفرين شمال غربي حلب، حيث تسبب ذلك بفقدان الكثير من المساحات الخضراء في المنطقة.