أُصيبت شابة بجروح خطيرة، خلال تهجم مجموعة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري بقوات الأسد، على منزل في مدينة إزرع بريف الشرقي، يوم الجمعة 2 أيلول الجاري، حسبما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر، إن عناصر يتبعون لفرع الأمن العسكري يتزعمهم “حسام القباطي” تهجموا على منزل ابن عمه “عوض القباطي” واعتدوا بالضرب عليه وعلى زوجته، مضيفاً أن ابنة السيد عوض “همسة القباطي” قامت بتصوير الحادثة عبر هاتفها المحمول، ما دفع متزعم المجموعة إلى إطلاق النار عليها وإصابتها في منطقة الرقبة، ومازالت في قسم العناية المشددة في مشفى الشفاء بدرعا حتى الآن.
وأشار المصدر إلى أن فرع الأمن العسكري في المدينة بأوامر من العميد “لؤي العلي”، منع فرع الأمن الجنائي بالتحقيق في الجريمة، كون “القباطي” من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها في عمليات الاغتيال وترويج المخدرات.
وصباح اليوم الإثنين، داهمت المجموعة ذاتها المنزل مرة أخرى، واعتقلت والد الشابة السيد “عوض القباطي” بالإضافة إلى عدد من الأشخاص، وذلك بحسب المصدر.
من هو “حسام القباطي” ؟
يتزعم “القباطي” مجموعة مسلحة معظم عناصرها من أصحاب السوابق الجنائية في مدينة إزرع، منذ سيطرة النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر في تموز 2018، والذي كان يعمل في إحداها قبل ذلك، حسب التجمع.
ووفق المصدر، يعتبر “القباطي” من أهم تجار المخدرات ومروجيها في المنطقة، الأمر الذي جعله مقرباً من ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية.
وجميع الأعمال التي يقوم بها بدعم وأوامر مباشرة من رئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” الذي أعطاه صلاحيات واسعة في المنطقة، مقابل القيام بأعمال أمنية لصالحه.
ويتهم ومجموعته بالقيام بعمليات اغتيال معارضين للنظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة، بالإضافة إلى قيامه بعمليات خطف وابتزاز وتسليم العديد من الشبان للفروع الأمنية.
جدير بالذكر أن محافظة درعا تعاني من حالة عدم استقرار وفوضى أمنية جراء الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.