ارتفعت حصيلة ضحايا غرق المركب الذي يقل مهاجرين إلى 89 شخصاً.
وقالت مصادر إعلامية موالية للنظام، إنه ولليوم الثالث على التوالي تستمر عملية البحث عن ناجين أو جثث على طول شاطئ طرطوس، وفي حصيلة غير نهائية وصل عدد الضحايا إلى 89.
وكان وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية قال لرويترز، الجمعة، إنه تم انتشال جثث 53 شخصا قبالة سواحل سوريا ليرتفع بذلك عدد قتلى رحلة المهاجرين المشؤومة من لبنان إلى أوروبا في وقت سابق هذا الأسبوع.
ونقلت فرانس برس عن حمية قوله إن غالبية ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان هم من اللبنانيين واللاجئين السوريين وبأن معظم الجثث من دون أوراق ثبوتية، مندداً بالظاهرة التي باتت “هجرة غير شرعية منظمة”، على وقع تكرار حوادث مماثلة خلال الأشهر الأخيرة.
الواقعة هي الأحدث هذا العام، في حين تدفع الأزمات المتعددة اللبنانيين إلى الفرار من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات ببلدهم، حيث فقد عشرات الآلاف وظائفهم وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90 في المئة، ما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لآلاف العائلات التي تعيش الآن في فقر مدقع.
وغادر آلاف اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين لبنان على متن زوارق خلال الأشهر الماضية بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، وفقا لأسوشيتد برس.
ويعاني لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة – من بينهم مليون لاجئ سوري، انهيارا اقتصاديا حادا منذ أواخر العام 2019، ما دفع أكثر من ثلاثة أرباع سكانه إلى براثن الفقر.