أطلق أهالي بلدة معربة شرقي درعا حملة لجمع التبرعات من أجل ترميم المدارس في البلدة، بعد عجز النظام عن ترميمها على الرغم من مرور 4 سنوات من سيطرته على محافظة درعا.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن أحد وجهاء البلدة، قوله إنّ الحالة السيئة للمدارس في البلدة وخصوصاً دورات المياه، دفعت الأهالي إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات من أجل ترميمها.
وأوضح المصدر أنّه تم تشكيل لجنة من وجهاء البلدة لجمع لجمع التبرعات من أهالي البلدة ومغتربيها بالإضافة إلى الإشراف على عمليات الترميم، مشيراً إلى أن الوجهاء تواصلوا مع المؤسسات الحكومية أكثر من مرة، وشرحوا لهم أوضاع المدارس في البلدة والحاجة الملّحة لترميمها إلا أنّهم لم يتلقوا سوى وعود كاذبة.
ويعاني قطاع التعليم في محافظة درعا من آثار المواجهات العسكرية سيما بين عامي 2013 و2018، فقد تعرضت مئات المدارس الحكومية والمراكز التعليمية التي كانت تديرها منظمات مجتمعية، لدمار هائل إثر قصف النظام وحليفه الروسي لها، ثم قيام جنود النظام لاحقاً بنهب التجهيزات التعليمية في كثير منها.
وبلغت نسبة المدارس التي تعرضت للدمار 45% من مجموع المدارس في محافظة درعا، حيث قصفت قوات النظام وسلاح الجو الروسي 433 مدرسة من أصل 988 في المحافظة، وتشمل مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية، مما شكّل معضلة كبيرة في سير العملية التعليمية تمثّلت بصعوبة استيعاب أعداد الطلاب فيما تبقى من مدارس المحافظة التي نجت من التخريب.
وسبق أن أطلق أهالي البلدة في تموز الفائت، حملة لجمع التبرعات من أجل إطلاق سراح شابين جرى اختطافهما من قبل عصابة مسلحة في محافظة حمص، أثناء ذهابهما إلى لبنان.
وفي آب 2021، شرع الأهالي بحملة “سقيا الماء” والتي كانت تهدف إلى شراء قطعة أرض تقدر مساحتها بنصف دونم، ويبلغ ثمنها 10 ملايين ليرة سورية، من أجل بناء بئر مياه نتيجة الحاجة لوجود بئر ثالث في البلدة، من أجل تخفيف معاناة السكان الناجمة عن شح المياه.
يشار إلى أن الواقع التعليمي في محافظة درعا يعاني بشكل كبير بسبب تهميشه من قبل نظام الأسد في إجراء انتقامي على خروج المظاهرات سابقاً ضد النظام في المنطقة كما يقول الكثير من سكان المنطقة.