وصلت عشرات الشاحنات المحملة بحطب التدفئة، مطلع تشرين الثاني الحالي، إلى عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، لصالح الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إنّ الفرقة الرابعة نقلت كمية كبيرة من الأخشاب وحطب التدفئة من مناطق الساحل السوري، إلى مستودعات تابعة لها في كل من سقبا وعين ترما وحزة في الغوطة الشرقية، بهدف الإتجار بها وبيعها للأهالي.
وأضافت أنّ “الرابعة” بدأت بتوزيع الحطب على مراكز البيع بسعر يتراوح بين 1.1 مليون ليرة سورية و1.3 مليون ليرة للطن الواحد حسب نوع الحطب، ومن المتوقع أن يرتفع السعر إلى مليون ونصف خلال الأيام القليلة القادمة، لحاجة الأهالي لمواد التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.
وكشفت مؤسسة توزيع المحروقات السورية أنّ نسبة توزيع مادة مازوت التدفئة في محافظتي دمشق وريفها لم تتجاوز 25 في المئة بالنسبة لأعداد المسجلين.
وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة دمشق وريفها عودة ما يعرف بـ”الكسح” الذي يتكون من أغصان الأشجار وأعواد الخضروات كالذرة والبامية إضافة إلى روث الحيوانات “الأبقار والأغنام” التي يتم طحنها وتجميعها ضمن قوالب وتجفيفها بالشمس خلال فصل الصيف، لتستخدم بمدافئ الحطب بدلاً من الحطب.
ولجأ الأهالي في ظل فقدان المحروقات وارتفاع أسعارها وانقطاع التيار الكهربائي، إلى حلول أقل كلفة وأكثر وفرة في مواجهة برد الشتاء، منها مدفأة السبيرتو التي يتم استخدام المعقمات الكحولية الطبية “الإيثينول” كوقود لتشغيلها.
جدير بالذكر أن الأهالي في عدة مناطق بسوريا مضطرون لشراء الحطب بسبب انقطاع التيار الكهرباء لفترات طويلة، فضلاً عن انعدام المحروقات أو غلاء ثمنها.