أحرزت المجموعات المحلية بمساندة من اللواء الثامن التابع لقوات الأسد تقدماً ملحوظًا، الاثنين 14 تشرين الثاني، خلال الحملة التي تشنها على مناطق تتمركز فيها مجموعات تُتهم بانتمائها لتنظيم داعش في حي طريق السد بمدينة درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن المجموعات المحليّة واللواء الثامن وصلوا لمنزل المدعو “محمد المسالمة” الملقب (هفّو) المتهم مع مجموعته بانتمائهم للتنظيم، وسيطروا على عدد من المنازل والأبنيّة المحيطة به في عمق حارة الحمادين ضمن حي طريق السد، وسط اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وأضاف المصدر أنّ المجموعات المحليّة واللواء الثامن فجّروا سيارة مفخخة تتبع للمجموعة المتهمة بالانتماء لتنظيم داعش أثناء تقدمهم في حي الحمادين، إذ كانت معدّة لاستهداف المجموعات المهاجمة، وأسفر ذلك عن إصابة القيادي السابق في الجيش الحر خالد أبازيد “أبو عمر”، ودمار واسع لحق بالأبنية السكنيّة.
كما تمكّنت المجموعات المهاجمة من تفكيك سيارة مفخخة ثانية كان حضّرها عناصر التنظيم لتفجيرها واستولت على كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة العائدة لعناصر التنظيم في حي طريق السد وسط أنباء تفيد بفرار العشرات منهم باتجاه وادي الزيدي المحاذي لحي طريق السد.
وقُتل العنصر باسل أبو ثليث التابع للمجموعة المتهمة بالانتماء لتنظيم داعش خلال الاشتباكات مع المجموعات المحلية واللواء الثامن بالقرب من حديقة الملجأ في حي طريق السد.
وأطلقت المجموعات المحلية واللواء الثامن في 31 تشرين الأول/أكتوبر، عملية عسكرية على مجموعة عناصر تتهمهم بالانضمام إلى تنظيم داعش في منطقة حي طريق السد.
وتأتي هذه العملية العسكرية التي أطلقتها المجموعات المحلية، بعد تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف منزل القيادي السابق في الجيش الحر “غسان أكرم أبازيد” والذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح.
وانتشر تسجيل صوتي للقيادي “خالد أبازيد” يتهم كلاً من “محمد المسالمة” الملقب بـ “هفو” و “مؤيد حرفوش” الملقب بـ “أبو طعجة” بإيواء قادة وعناصر من تنظيم داعش، الذين تم تجنيدهم من قبل المخابرات الجوية وإيران، في حين نفى كل منهما الاتهامات المنسوبة إليهم بتبعيتهم لتنظيم داعش واتهموا المجموعات المحلية بتبعيتها لفرع الأمن العسكري.
ووجه ناشطون وقادة سابقين في الجيش الحر أصابع الإتهام لجهاز الأمن العسكري والميليشيات الإيرانية بنقل قادة وعناصر التنظيم من منطقة لأخرى بهدف تصاعد عمليات القتل بحق أبناء محافظة درعا، وخلق الذرائع للقيام بحملات عسكرية تستهدف المناطق التي ما زال يحاول فرض سيطرته عليها.
جدير بالذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ توقيع اتفاق “التسوية” عام 2018، حيث تتكرر عمليات الاغتيال وسط اتهامات لأفرع الأسد الأمنية بالمسؤولية عنها.