تداولت مواقع إخبارية أنباءً وتصريحات عن نية مليشيا حزب الله اللبناني إعادة النظر في وجوده في سوريا، وتحدثت التقارير عن نية الحزب سحب قواته من المناطق التي تتمركز فيها.
لكن موقع “تجمع أحرار حوران” المهتم بنقل أخبار الجنوب السوري، أكد أن الميليشيات الإيرانية لم تشهد أي تغييرات في مواقعها ولم تسحب قواتها من المواقع الموجودة فيها في ريفي درعا والقنيطرة أو تلك التي يتردد عليها قادة من مليشيا حزب الله.
على العكس من ذلك فقد بدأت تلك القوات قبل شهر عمليات تجنيد جديدة من أبناء المنطقة، ونجحت في تجنيد ما يقارب مئة عنصر غالبيتهم من المنطقة الشرقية من درعا.
وأضاف المصدر أن عمليات التجنيد تلك هدفها تعزيز وحماية المواقع التي تسيطر عليها ميليشيات إيران في المنطقة الجنوبية من سوريا وإرسال جزء منها إلى أرياف ديرالزور لحماية مواقعها هناك.
وبحسب المصدر؛ قدمت الميليشيات الإيرانية عروضاً، إذ يحصل المتطوع في صفوفها على راتب شهري يقدر بـ 250 ألف ليرة سورية، ويمنح بطاقة من إدارة المخابرات الجوية.
المصدر أشار إلى حصول الأشخاص الذين تكون خدمتهم في المنطقة على 10 أيام إجازة في الشهر في حين تصل إجازات العناصر ممن تكون خدمتهم في ديرالزور لـ 15 يوم مقابل 15 يوم في الخدمة.
وعليه يمكن اعتبار الأنباء عن إعادة تموضع ميليشيات إيران في سوريا مجرد شائعات الهدف منها رسائل إلى دول الجوار لسوريا، وفق ذات المصدر.
جدير بالذكر أن إيران تولي أهمية بالغة لمنطقة الجنوب السوري، وتسعى بكل ما أوتيت إلى التغلغل في مناطق دمشق ودرعا والقنيطرة عسكرياً وثقافياً.