قتل مدني تحت التعذيب في سجون قوات الأسد بعد اعتقال دام لأكثر من أربعة أعوام، وفق ما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة إن المدني محمد نواف غياض، يعمل في مجال الزراعة، يبلغ من العمر 46 عاماً، اعتقله عناصر من قوات النظام في تموز 2018، لدى مروره من إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في محيط مدينة جاسم.
وأضافت أنه “منذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته”.
ولفتت الشبكة إلى أن عائلة غياض علمت بوفاته داخل سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق، بتاريخ 21 من شهر تشرين الثاني الجاري، مضيفةً أن “لديها معلومات بأنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية”.
كما لم يسمح النظام لذويه باستلام جثته، حيث تعد هذه ممارسة شائعة لدى النظام بعدم تسليم جثث الوفيات داخل سجونه للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم النظام بالتخلص من الجثث عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
تقرير الشبكة كشف أن قرابة 14 ألفاً و475 سورياً قضوا تحت التعذيب في السجون التابعة لقوات الأسد.
هذا ولا يزال في سجون الأسد عشرات آلاف السوريين في ظروف مأساوية، وسط مخاوف على حياتهم في ظل الإهمال الدولي لقضية المعتقلين.