دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر خطوط التماس مع نظام الأسد برعاية برنامج الأغذية العالمي (WFP)، أمس الأحد.
وفي بيان له، قال فريق منسقو استجابة سوريا إن القافلة مكونة من 18 شاحنة، حيث تعتبر هذه الدفعة هي العاشرة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585 لعام 2021، بعدد شاحنات كلي 153 ضمن كل الدفعات.
وأضاف أن هذه القافلة الجديدة تأتي قبل 48 ساعة فقط، على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن هناك “إصرارا دوليا على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الإنساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، في حين تبذل الولايات المتحدة وعدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي جهودا حثيثة للالتفاف على الآلية العابرة للحدود بحجة المخاوف من الفيتو الروسي، الأمر الذي يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الإنساني بشكل جدي”.
وأشار البيان إلى أن المساعدات التي دخلت والتي يدعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5 في المئة من الاحتياجات الإنسانية، وتظهر التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام في الملف الإنساني، إذ لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من 40 يوماً، وهو أمر لا يمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي تجاه الملف السوري، وقطع الطريق أمام كل المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 4.5 ملايين مدني بينهم 1.8 مليون نازح ضمن المخيمات.
وتسود مخاوف من إغلاق روسيا معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية، ما يهدد ملايين النازحين بالحرمان من المساعدات.