احتجز عناصر اللواء الثامن التابع لقوات الأسد في درعا مجموعة من المدنيين بعد مداهمة بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي قبل ثلاثة أيام نتج عنها تدمير محتويات منازل واعتقال 5 مدنيين بينهم شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.
وتأتي عملية المداهمة والاعتقال في محاولة من اللواء للضغط على شقيق المعتقلين “محمد الكفري” المعروف أبو ثابت، الذي تقدم بشكوى في المناطق المحررة ضد أحد عناصر اللواء الثامن “مصطفى محمد المقداد” (23 عاماً) خلال محاولته الخروج إلى تركيا، حسب “تجمع أحرار حوران”.
وأضاف التجمع أن “مصطفى المقداد” محتجز منذ عام ونصف لصالح محكمة مدينة اعزاز في ريف حلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، التي أصدرت عليه حكماً بالإعدام “مع وقف التنفيذ” في 14 كانون الأول/ديسمبر 2022 الفائت، بذريعة مشاركته في اقتحام المتاعية في تموز 2021، وعمله ضمن أمنية سجن العقاب في بصرى الشام.
وجاءت الشكوى بعد أن داهم اللواء الثامن بلدة المتاعية لاعتقال مطلوبين في تموز 2021، نتج عن العملية وقتها مقتل شقيق الكفري واثنان من عناصر اللواء، وإحراق منازل مدنيين وسرقتها.
وطالب الكفري قيادة اللواء الثامن بدفع مبلغ 40 ألف دولار ديّة لأبناء شقيقه الذي قضى خلال عملية الاقتحام التي جرت في 7 تموز/يوليو من عام 2021، دون أن يكون هناك أي استجابة من قبل قيادة اللواء حتى الآن.
ونقل التجمع عن مصادر خاصة أن أحد المعتقلين الخمسة ويدعى وجيه سليمان الكفري (52 عاماً) تعرض لإصابة بطلق ناري في قدمه أثناء عملية الاعتقال، ما أسفر عن كسرها وإجراء عمل جراحي، وسط تكتم شديد من قبل قيادة اللواء.
وأضافت المصادر أن عدد من عناصر اللواء الثامن تعرضوا أيضاً للإصابة أثناء الاقتحام واشتباك أحد أبناء العائلة معهم بالأسلحة الخفيفة، كردة فعل على الاقتحام.
يذكر أن اللواء الثامن قد مارس العديد من الانتهاكات بحق المدنيين منذ تشكيله بدعم روسي منتصف العام 2018 بعد توقيع اتفاق التسوية.