توفيت سيدة مع طفلتيها، فيما استطاعت الجدّة النجاة، جراء اندلاع حريق في منزلهما بحي الأزهري في مدينة اللاذقية، وفق ما ذكر موقع “أثر برس” الموالي.
وقال قائد فوج إطفاء اللاذقية، مهند جعفر إنه تم إبلاغهم عند الساعة 5.30 صباحاً بوجود حريق في منزل بحي الأزهري، وعلى الفور توجه عناصر من الفوج مع آلية إلى المكان، حيث شوهدت النار مشتعلة في منزل طابقي “2”.
وأضاف جعفر أنه لدى دخول عناصر الإطفاء المنزل شوهدت مدفأة غاز في الصالون، فيما كانت الأم وطفلتيها نائمات في غرفة مجاورة، مرجحاً أن تكون وفاتهن بسبب الاختناق (تسرّب الغاز) لأن النار كانت مشتعلة في الصالون والمطبخ، ولم تكن وصلت إلى الغرفة التي توجد فيها الأم وطفلتيها.
بدورها، قالت صفحة مديرية صحة اللاذقية، نقلاً عن مديرة مشفى حمزة نوفل، إن السيدة (ل ك) عمرها 25 عاماً وطفلتيها 4 سنوات و 6 سنوات وصلن متوفيات إلى المشفى، فيما تم استقبال الجدة (س ن) 65 عاماً في العناية الإسعافية وهي بحالة عامة جيدة.
يذكر أن حوادث الاختناق تتكرر في عدة مناطق بسوريا وخاصة مخيمات النازحين في ظل الاعتماد على وسائل تدفئة بدائية بسبب عجز الشريحة الأكبر من النازحين عن شراء المحروقات النظامية في ظل ارتفاع أسعارها.
وأمس الإثنين 15 كانون الثاني، توفي ثلاثة أشقاء (طفلان وشاب)، اختناقاً بانبعاثات مدفأة الفحم، داخل خيمتهم في مخيم مطوع واحد ضمن مخيمات أطمة شمالي إدلب.
كما أصيب رجل وزوجته بحالة اختناق إثر حريق اندلع بسبب المدفأة في خيمة بمخيم بسقلا للمهجرين في بلدة بابسقا شمالي إدلب، مساء يوم أمس الأحد 14 كانون الثاني، فيما أسعفت فرق الدفاع المدني المصابين للمشفى لتلقي العلاج.
وقال الدفاع المدني إن هناك مخاطر كبيرة تواجه المدنيين في فصل الشتاء، مع الواقع الصعب الذي تعيشه مناطق شمال غربي سوريا، من خطر المدافئ مع استخدام وسائل تدفئة غير صحية وآمنة بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وخطر البرد والسيول والعواصف وانتشار الأمراض والكوليرا، واستمرار حرب النظام وروسيا.