كشف مدير عام الدواجن في سوريا، سامي أبو دان، عن استياء مربي الدواجن من قرار وزارة النفط في حكومة الأسد القاضي برفع سعر ليتر مازوت المداجن من 2000 إلى 8000 ل.س، وفق ما نقل عنه موقع “أثر برس” الموالي.
وقال أبو دان: “القرار سلبي جداً على المربي والمستهلك الذي لا يملك القدرة الشرائية على تأمين مادتي (الفروج والبيض) في حال ارتفع سعرها أكثر من ذلك”، مضيفاً: “نظرياً الكلفة ستزيد وهذه الأخيرة لا يستطيع الناس تحملها؛ فالموضوع سلبي جداً لأنه سيكون على حساب المربي الذي سينسحب مع مرور الوقت كونه خاسراً”.
وتابع أبو دان: “إذا استمر هذا السيناريو ربما لا يبقى فروج ولا حتى بيض؛ فموضوع الأسعار لا علاقة له بالتكلفة؛ إنما متوقف على أمرين الأول: القوة الشرائية؛ والثاني: توازن السوق”.
وتمنّى أبو دان أن يتم تعديل القرار المذكور لأنه سيصيب الناس والمربي بـ “الضرر والخسارة”، مضيفاً: “زيادة سعر المازوت (يطفّش المربي)، فسابقاً كانت الدولة تعطي المدجنة نسبة 10% من كمية المازوت ويستجر المربي الكمية الباقية بسعر حر”.
وتوقّع خروج بعض المداجن من الخدمة نظراً لرفع سعر المازوت، لافتاً إلى أنه في حال سلمت الدولة كامل الكمية للمربين فيمكن أن يكون هناك نوع من التوازن.
من جانبه، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك بحومة الأسد عبد الرزاق حبزة إن أسعار لحوم الدجاج والبيض في ارتفاع مستمر منذ فترة بعيدة، مشيراً إلى أنهم طالبوا أكثر من مرة بدعم قطاع الدواجن.
وقال حبزة: “هناك قرارات سابقة أُصدرت وكانت مبشرة مثل إعفاء الأعلاف من بعض الرسوم، وكذلك السماح للمداجن الخاصة وغير المسجلة بالعمل بهدف زيادة سوق اللحوم بالدجاج والبيض، ولكن المفاجأة الكبيرة كانت لنا بوصفنا حماية مستهلك ارتفاع سعر ليتر المازوت من 2000 إلى 8000 ليرة وفي توقيت حرج جداً؛ مع بداية فصل الشتاء وموسم البرد والحاجة الماسة إلى موضوع التدفئة ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل متصاعد”.
يذكر أن ارتفاع الأسعار مرتفع في مناطق سيطرة الأسد ويشمل معظم القطاعات، في ظل هبوط الليرة السورية بشكل مستمر أمام الدولار، في وقت يتراوح فيه راتب الموظف بين 15 إلى 20 دولاراً.