اختطفت مجموعة مسلحة، الإثنين 5 شباط 2024، عدة أشخاص من محافظة درعا، رداً على اختطاف مواطن من محافظة السويداء في بلدة بصر الحرير شرقي درعا، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر، إن أفراداً من عائلة “الحريري” في بلدة بصر الحرير اختطفوا المدعو “غسان عبد الباقي” من محافظة السويداء، ما دفع ذويه إلى اختطاف عدة أشخاص من درعا أثناء تواجدهم في السويداء.
وأوضح أن عملية خطف “غسان عبد الباقي” هدفها الضغط من أجل استعادة جثمان الشاب “رنس طرشان الحريري” الذي قتل بعد اختطافه في شباط 2021 من قبل عصابة مسلحة في السويداء.
وكانت الجهة الخاطفة أرسلت خلال شهري شباط وآذار 2021 مقاطع فيديو توضح تعرض “الحريري” لتعذيب وحشي بهدف ابتزاز ذويه لدفع فدية مالية كبيرة.
وحدثت عدة عمليات خطف متبادلة بين ذوي “الحريري” في بصر الحرير ومحافظة السويداء خلال من أجل الكشف عن مصيره، منها اختطاف 10 أشخاص من محافظة درعا أثناء ذهابهم إلى العمل، من قبل مجموعة مسلحة من بلدة سميع بريف السويداء، رداً على اختطاف مواطن منها، وفق التجمع.
وتشهد بعض الطرقات بين محافظتي درعا والسويداء بعد عملية الخطف، انتشاراً لمجموعات مسلحة من محافظة السويداء، وإقامة حواجز فيها.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر كانون الثاني الفائت، اختطاف 9 أشخاص من محافظة درعا، أفرج عن اثنين خلال الشهر ذاته، وقتل 3 آخرين بعد اختطافهم بعمليات متفرقة.
وفي تقريره السنوي لعام 2023، سجل المكتب 126 حالة خطف (من ضمنهم 4 من خارج المحافظة) أفرج عن 91 مخطوفاً من إجمالي عدد المخطوفين، في حين قتل 29 مخطوفاً، ولا يزال هناك 6 مختطفين غير معروف مصيرهم.
وتبيّن أن ما لا يقل عن 45 مخطوفاً من إجمالي عدد المخطوفين الكلي تسببت بخطفهم مجموعات مدعومة من قبل أجهزة الأسد الأمنية، وفق التجمع.
يذكر أن حالة الانفلات الأمني توسعت في الجنوب السوري بعد سيطرة قوات الأسد عليه ضمن اتفاق “التسوية” في عام 2018.
