أرسل التحالف الدولي تعزيزات عسكرية جديدة إلى شمال شرق سوريا وسط استمرار التوترات مع المليشيات الإيرانية.
وقالت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية تضم أسلـحة ومعـدات لوجسـتية محملة بأكثر من 50 شاحنة دخلت من معبر الوليد الحدودي إلى قواعد التحالف.
ولفتت المصادر إلى أن قسماً من التعزيزات توجه نحو قواعد التحالف في الحسكة، والقسم الآخر نحو دير الزور.
وكانت انفجارات دوّت في القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور، فجر اليوم الخميس 8 شباط.
وقالت مصادر محلية إن أصوات الانفجارات التي سُمعت في محيط القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي ناتجة عن هجوم بطائرة مسيّرة إيرانية على الحقل، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
والإثنين 4 شباط، شنت المليشيات الإيرانية هجوماً بالطيران المسير على القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور.
وقالت مليشيا ما تسمى المقاومة الإسلامية في العراق في بيان: “استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي بالعمق السوري”.
وأضاف البيان أن “المقاومة الإسلامية تؤكد استمرارها في دك معاقل الأعداء”، حسب تعبيرها.
وكانت الولايات المتحدة شنت ليلة السبت الماضي غارات على مواقع للمليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات.
وجاءت هذه الضربات ردا على استهداف قاعدة (البرج 22) الأمريكية في الأردن من قبل ميليشيات موالية لإيران في كانون الثاني الماضي، ما تسبب بمقتل 3 جنود وإصابة 40.
ودعا منسق السياسية الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، جميع الأطراف المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط إلى العمل على منع نشوب صراع أكثر خطورة مما هو عليه الآن.
وأضاف بوريل:” يجب على جميع الدول الفاعلة إلى تفادي أن يُصبح الوضع متفجّراً، ولا سيما أنّ الشرق الأوسط مغلاة قابلة للانفجار”، محذراً من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وخاصةً بعد هجمات الولايات المتحدة الأمريكيّة التي جاءت ردّاً على مقتل جنودها في الأردن.
واعتبر المسؤول الأوروبي، أنّ حرب غزّة، والموجهات التي تشهدها الحدود اللبنانيّة، والقصف في العراق وسوريا، والهجمات على السفن في البحر الأحمر يُنذر بمرحلة أكثر خطورة، داعياً الجميع لمحاولة تجنّب أي صراع محتمل.
وأكّد بوريل أن الاتّحاد الأوروبي يسعى إلى إطلاق مهمة في البحر الأحمر في وقت لاحق من الشهر الحالي للمساعدة في حماية السفن الدولية من هجمات ميليشيا “الحوثيين” في اليمن، مُشيراً أنّ المهمة ستكون دفاعيّة دون شن أي هجمات برية في اليمن.