أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

قتلى وجرحى باشتباكات بين مجموعتين في مدينة الصنمين بدرعا

دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعتين محلّيتين في حي الجمعية الخيرية في مدينة الصنمين شمالي درعا، منذ مساء الخميس 8 من شباط.

 

وأفاد “تجمع أحرار حوران” أن الاشتباكات تدور بين مجموعتين، الأولى يقودها أحمد جمال اللباد الملقب بـ “الشبط” وتتبع لفرع أمن الدولة، والمجموعة الأخرى يقودها “محسن الهيمد” المرتبط بفرع الأمن العسكري وتنظيم داعش.

 

وقال التجمع إن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل شاب مدني برصاص طائش يدعى “هشام الشتار” وإصابة السيدة “هيّام الشتار” بالرصاص الطائش نقلت إلى أحد مشافي العاصمة دمشق.

 

كما أدت المواجهات المسلّحة لمقتل وائل عيسى الشريف، أحد عناصر مجموعة الهيمد، وإصابة آخرين من ذات المجموعة بجروح متفاوتة.

 

وتعيش مدينة الصنمين حالة من التوتر والهلع والخوف بين سكان المدينة نتيجة استمرار الاشتباكات بشكل متقطع بين الأحياء السكنية، وسط مناشدات من وجهاء المدينة بوقف الاشتباكات التي راح ضحيتها مدنيّون.

 

وترتبط مجموعة الهيمد بشعبة المخابرات العسكرية عن طريق اللواء كفاح ملحم، الذي يوجّه لها التعليمات باستمرار، وسبق أن كشف تجمع أحرار حوران ارتباط الهيمد بقيادات من تنظيم داعش أبرزهم “والي حوران” لدى التنظيم، أسامة العزيزي، والذي قتل قبل نحو أسبوعين باشتباكات مدينة نوى غربي درعا.

 

كما سبق أن حصل التجمع على معلومات خاصة من أحد مصادره في مدينة الصنمين، تُفيد بأن الهيمد تمكّن من خلال مجموعاته المنتشرة في الصنمين، من تصفية العشرات من أبناء المدينة والمنطقة ذاتها، بتوجيهات مباشرة من اللواء كفاح ملحم، بعض هذه الشخصيات موالية يُريد النظام التخلّص منها.

 

وأشار المصدر إلى أن الهيمد يتمكن من علاج الجرحى من عناصره في مشفى الصنمين العسكري، ومشافي العاصمة دمشق، بتسهيلات مباشرة أيضًا من أجهزة النظام الأمنية.

 

في حين يوجّه أهالي الصنمين لمجموعة الشبط اتهامات بعملها في تجارة المخدرات والتنسيق مع جهاز أمن الدولة والعمل لصالح الجهاز ذاته في المنطقة.

 

يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها ضمن اتفاق “التسوية” في العام 2018، وما نجم عنه من حالة فوضى واغتيالات تقف وراءها الأجهزة الأمنية وفق ما تؤكد مصادر محلية بالمنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى