سقط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات الإيرانية جراء قصف يعتقد أنه أمريكي في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية، إن عنصرين من المليشيات قتلا وأصيب آخرون بقصف أميركي استهدف قاعدة عين علي في الميادين بريف دير الزور، وذلك بعد وقت قصير من هجوم تعرضت له قاعدة حقل العمر.
هذا وحلّق طيران مروحي تابع للتحالف الدولي في سماء بلدات ذيبان والشحيل شرقي دير الزور.
وقبل أيام، تعرضت قاعدة قوات التحالف الدولي المتمركزة في حقل “كونيكو” النفطي بريف دير الزور الشرقي لهجوم عبر طائرات مسيرة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر “أمني” قوله إن أنظمة دفاع جوي تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية “تصدت لست هجمات بطائرات مسيرة كانت تستهدف قاعدتهم في حقل كونيكو النفطي في شرقي سوريا.
ولم يذكر المصدر الأمني لرويترز ما إذا كان الهجوم قد أدى لسقوط قتلى أو مصابين.
والخميس 8 شباط، دوت انفجارات في القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور.
وقالت مصادر محلية إن أصوات الانفجارات التي سُمعت في محيط القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي ناتجة عن هجوم بطائرة مسيّرة إيرانية على الحقل، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
والإثنين 4 شباط، شنت المليشيات الإيرانية هجوماً بالطيران المسير على القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور.
وقالت مليشيا ما تسمى المقاومة الإسلامية في العراق في بيان: “استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي بالعمق السوري”.
وأضاف البيان أن “المقاومة الإسلامية تؤكد استمرارها في دك معاقل الأعداء”، حسب تعبيرها.
وكانت الولايات المتحدة شنت قبل نحو أسبوعين غارات على مواقع للمليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات.
وجاءت هذه الضربات ردا على استهداف قاعدة (البرج 22) الأمريكية في الأردن من قبل ميليشيات موالية لإيران في كانون الثاني الماضي، ما تسبب بمقتل 3 جنود وإصابة 40.
ودعا منسق السياسية الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، جميع الأطراف المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط إلى العمل على منع نشوب صراع أكثر خطورة مما هو عليه الآن.
وأضاف بوريل:” يجب على جميع الدول الفاعلة إلى تفادي أن يُصبح الوضع متفجّراً، ولا سيما أنّ الشرق الأوسط مغلاة قابلة للانفجار”، محذراً من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وخاصةً بعد هجمات الولايات المتحدة الأمريكيّة التي جاءت ردّاً على مقتل جنودها في الأردن.
واعتبر المسؤول الأوروبي، أنّ حرب غزّة، والموجهات التي تشهدها الحدود اللبنانيّة، والقصف في العراق وسوريا، والهجمات على السفن في البحر الأحمر يُنذر بمرحلة أكثر خطورة، داعياً الجميع لمحاولة تجنّب أي صراع محتمل.
وأكّد بوريل أن الاتّحاد الأوروبي يسعى إلى إطلاق مهمة في البحر الأحمر في وقت لاحق من الشهر الحالي للمساعدة في حماية السفن الدولية من هجمات ميليشيا “الحوثيين” في اليمن، مُشيراً أنّ المهمة ستكون دفاعيّة دون شن أي هجمات برية في اليمن.