انسحبت قوات الأسد ليلاً من كتيبة الكوبرا الواقعة بين بلدتي صيدا وكحيل شرقي درعا، واتجهت عبر طريق الأوتوستراد الدولي المحاذي لبلدة الغارية الغربية دون معرفة الوجهة الرئيسية بعد.
وقال تجمع أحرار حوران إن عدد القوات المنسحبة يبلغ نحو 25 عنصراً من قوات الأسد بسيارات زيل عسكرية وآليات ثقيلة من بينها عربة دوشكا.
وأمس الخميس، انسحبت قوات الأسد من بلدة محجة شمال درعا بعد ساعات من اقتحام الحيين الشرقي والشمالي وقصفهما بالدبابات والمضادات الأرضية، وحدوث اشتباكات مع مجموعة من أبناء البلدة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد.
وقال تجمع أحرار حوران إن شباناً من بلدة محجة شمال درعا شنوا هجوماً على مفرزة أمن الدولة وسط البلدة، وأوقعوا إصابات في صفوف قوات الأسد.
وأضاف التجمع أن الشاب “محمد صالح” المعروف بـ “أبو قاسم الكسواني” قُتِل برصاص طائش خلال الاشتباكات الدائرة مع مفرزة أمن الدولة التابعة لنظام الأسد وسط بلدة محجة في ريف درعا الشمالي.
وينحدر صالح من منطقة الكسوة بريف دمشق، ويعمل في صفوف اللواء الثامن.
وتشن مجموعة مستقلة وأخرى تابعة للواء الثامن هجوماً مضاداً بالأسلحة الخفيفة على مفرزة أمنية تتبع لفرع أمن الدولة وسط محجة، وتسجيل جرحى في صفوف الطرفين، حسب التجمع.
يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها ضمن اتفاق “التسوية” في العام 2018، وما نجم عنه من حالة فوضى واغتيالات تقف وراءها الأجهزة الأمنية وفق ما تؤكد مصادر محلية بالمنطقة.