كشفت مصادر محلية وصول دورية تابعة للقوات الروسية إلى ما يُعرف بمستودعات “الكم” بريف درعا التي تعرّضت لقصف إسرائيلي الليلة الماضية.
وقال موقع “صوت العاصمة” إنّ دورية روسية مؤلفة من خمس سيارات قادمة من العاصمة دمشق وصلت إلى مستودعات “الكم” الواقعة في بلدة محجة بريف درعا الشمالي.
وحصلت الدورية الروسية على عينات من الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت الموقع، ومن ثم غادرت المكان متوجهةً إلى دمشق.
وأضاف الموقع أنّ طائرة حربية إسرائيلية استهدفت بصاروخين مستودعات “الكم” ما أدّى إلى اشتعال النيران داخلها، مشيراً إلى أنّ المستودعات المذكورة تستخدمها الميليشيات الإيرانية وحزب الله لتخزين الصواريخ، وخاصةً بعد سيطرة جيش النظام على المحافظة عام 2018، كما بيّنت أنّه لم يسبق لفصائل المعارضة السيطرة عليها سابقاً.
وتُعتبر المستودعات التي تقع بالقرب من أوتوستراد درعا الدولي وتتبع للفرقة التاسعة في جيش النظام من أكبر مستودعات الأسلحة في جنوب سوريا.
وجاء القصف الإسرائيلي رداً على إطلاق صاروخين من نوع كاتيوشا انطلقت من محيط تل الجموع الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل بريف درعا باتجاه الجولان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مستودعات “الكم”، بل سبق وأنّ شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على المستودعات في تموز 2017، أسفرت حينها عن حدوث انفجار واشتعال النيران داخلها، بحسب ذات المصادر.
يذكر أن مناطق محيط الجولان المحتل شهدت توترات منذ السابع من أكتوبر جراء شن مليشيات إيرانية هجمات على مواقع في الجولان في إطار مزاعم إيران تقديم دعم لغزة، دون أن يكون لتلك الهجمات أي تأثير في مسار المعارك الجارية بالقطاع.
