وصل وفد من القوات الروسية إلى مدينة السويداء، وتوجهه إلى أحد الأفرع الأمنية في المدينة، وفق ما ذكرت شبكة “السويداء 24”.
وأضافت الشبكة أن الوفد الروسي جاء للاجتماع مع قادة الأفرع الأمنية في محافظة السويداء، على خلفية التطورات الأخيرة في المحافظة.
ولفتت إلى أن هذه الزيارة جاءت بعد غياب طويل للروس عن المشهد في السويداء.
وقبل أيام، عبّرت الولايات المتحدة الأميركية عن “القلق البالغ” من الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في السويداء، وذلك بعد مقتل مدني قبل أيام برصاص قوات الأسد خلال مظاهرة سلمية.
وقال حساب السفارة الأميركية في سوريا عبر منصة “أكس” إن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء استخدام النظام للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في السويداء، وإنها تأسف للخسارة في أرواح المدنيين، وتقدم تعازيها لجميع المتضررين وعائلاتهم.
وشددت الولايات المتحدة على أن “السوريين في السويداء وفي كل مكان يستحقون السلام والكرامة والأمن والعدالة”.
والخميس، غصّت ساحة سمارة، مكان استقبال التعازي وتأبين الموتى في مدينة السويداء، بآلاف المشيعين لما وصفوه بـ “شهيد الواجب” جواد الباروكي، الذي قضى يوم الأمس برصاص قوات الأسد في مظاهرة سلمية.
وحضر في التشييع، شيخا عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع وحمود الحناوي، وعدد من الفعاليات الدينية والاجتماعية، وتيارات سياسية من قوى المعارضة المدنية، والمئات من أبناء المدينة، وفق ما قالت شبكة السويداء 24.
وانتقل مئات المشيعين بعد انتهاء مراسم التأبين من ساحة سمارة، باتجاه ساحة الكرامة في وسط المدينة، في حالة من الغضب، انعكست بهتافات طالبت بإسقاط النظام، ومحاسبة مرتكبي الجريمة.
وتشهد مدينة السويداء توتراً وسلسلة هجمات صاروخية من مسلحين مجهولين يستهدفون خلالها مراكز وحواجز أمنية، وثكنات عسكرية لقوات الأسد، ومقرات لحزب البعث، حيث امتدت الهجمات إلى مدينة شهبا شمال المحافظة، واستهدف المسلحون حاجزاً أمنياً قرب شهبا.
ولم تتبنَ أي جهة هذه الهجمات، وتبدو في سياق ردود الفعل على حادثة إطلاق النار من قوات الأسد على متظاهرين سلميين، ما أودى بحياة شخص من أهالي مدينة السويداء، يوم الأربعاء وفق ما قالت شبكة السويداء أربعة وعشرون.
