قُتل الشاب “سامر اليتيم المقداد” من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد اقتحام منزله من قبل مجموعة تابعة للواء الثامن في مدينة بصرى الشام شرقي درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن “المقداد” قتل بانفجار قنبلة يدوية داخل منزله، أثناء اقتحام عناصر اللواء، وذلك بعد انتقاده لتصرفات قادة اللواء وعناصره.
وأوضح المصدر أن “المقداد” بالعشرينات من العمر، وكان يقيم في لبنان وعاد منذ مدة إلى مدينة بصرى الشام، وكان ينتقد باستمرار سلوكيات أفراد اللواء الثامن وخصوصاً عقب حادثة مقتل أقاربه “موسى اليتيم المقداد” وابنه “محمود” على يد عناصر اللواء.
وكشف المصدر أنه منذ نحو شهرين اعتدى عناصر اللواء بالضرب على شقيق الضحية الأصغر نتيجة انتقاده اللواء، وجرى إسعافه حينها إلى المشفى الوطني في مدينة درعا، نتيجة تعرضه لعدة كسور في اليدين والقدمين.
ومن جانبه، قال مصدر مقرب من اللواء الثامن للتجمع، إن اللواء اقتحم منزل “المقداد” بغية اعتقاله، ويتهمه بالعمل بالسحر والشعوذة، وأنه تعلم ذلك أثناء إقامته في لبنان.
وأوضح المصدر أن “المقداد” لم يقتل على يد عناصر اللواء الثامن، بل قتل بانفجار قنبلة يدوية كان ينوي رميها على عناصر اللواء التي دخلت المنزل لاعتقاله.
وبحسب المصدر، فإن أمر اعتقاله صدر بعد شكوى تلقاها اللواء من عائلتين في المدينة، أفادوا بأنه مارس السحر على شخصين من أفرادهم.
وسبق أن قُتل كل من “موسى اليتيم المقداد” وابنه “محمود” برصاص عناصر اللواء، بعد قصفهم المحل التجاري الذي كانوا يعملون به بقذائف الـ RBG، وكان سبب المشكلة حينها شجار بين الابن “مهند اليتيم” وشقيق القيادي في اللواء الثامن “صالح العيسى”، تبعها قيام مجموعة بقيادة الأخير بالتوجه إلى محل الألبسة لتنفيذ عملية الاعتقال.
وبحسب التجمع، يتهم اللواء بتنفيذ عمليات اعتقال بشكل متكرر بحق أبناء المنطقة، وكان من ضمنها اعتقال الإعلامي في اللواء الثامن “عمران العيسى“، بتهمة التعامل مع جهات خارجية وتسريب معلومات عن قيادة اللواء، إضافة لتنفيذ مداهمة في بلدة المتاعية في الخامس من كانون الثاني 2023 أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص من عائلة الكفري، أفرج عنهم فيما بعد.
جدير بالذكر أن اللواء الثامن تشكل من بقايا فصائل المعارضة التي أجرت اتفاق “التسوية” مع نظام الأسد برعاية روسية في العام 2018، وحظي بدعم روسي.