سقط العشرات بين قتيل وجريح جراء هجوم مسلح استهدف عمالاً يعملون بجمع الكمأة في بادية ريف دير الزور الغربي، أمس الأربعاء 6 آذار.
وقالت مصادر محلية إن ما لا يقل عن 30 شخصًا قتلوا وأصيبوا، فيما لا يزال العشرات بعداد المفقودين إثر هجوم مسلح استهدف سيارات لجامعي الكمأة في بادية كباجب بريف دير الزور الغربي.
وأضافت المصادر أن هناك تضارباً في الجهة المسؤولة عن العملية، إذ إن بعض الجهات تتهم داعش بالمسؤولية، بينما يرجح الكثيرون صلة المليشيات الإيرانية ومليشيات تابعة للنظام عنها خصوصاً أنها ضليعة بمجازر وانتهاكات سابقة بحق المدنيين الذين يعملون بجمع الكمأة.
إلى ذلك، أطلقت قوات الأسد حملات عسكرية تستهدف مواقع على طريق دير الزور – السخنة – تدمر.
وقبل عدة أيام، عثرت مجموعة من عاملي الكمأة في بادية دير الزور على جثث ثمانية عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني” فُقد بهم الاتصال مع عشرات العمال في شباط الماضي مقتولين بطلقات نارية على أطراف جبل البشري بريف دير الزور الغربي.
وقالت مصادر محلية إن حالة القتل مضى عليها عدة أيام بحسب الطبيب الشرعي، بينما ما يزال مصير الآخرين مجهولاً إلى الآن، في حين استقدمت مليشيا الدفاع الوطني تعزيزات إلى بادية البشري للبحث عن مجموعة العمال، وتمشيطها لكن دون نتيجة.
وقبل ذلك، أصدرت قيادة الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد بدير الزور، تعميماً يقضي بمنع أي شخص من الاتجاه إلى البادية لجمع الكمأة، حسب ما أفادت شبكة نهر ميديا.
وقالت الشبكة إنّ قرار المنع تم تعميمه على حاجز البانوراما ونقاط البادية، بحجة الخوف على جامعي الكمأة من الألغام.
وأضافت أن قرار المنع من قبل ضباط الفرقة الرابعة يأتي بسبب احتكار الضباط لعمليات جمع الكمأة، وعلى رأسهم العميد “عبد الكريم الحمادة” عن طريق ورشات خاصة بهم وتجار ينسقون عمليات الجمع والبيع الداخلي والخارجي.
يُشار إلى أنّ يومية العامل بجمع الكمأة تحت إمرة الفرقة الرابعة تتراوح بين 100-200 ألف ليرة سورية، نظراً لخطورة المهمة بوجود الألغام في أغلب مناطق بادية ديرالزور، وفق الشبكة.