تشهد مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط استنفاراً أمنياً لقوات النظام منذ صباح الخميس 7 من آذار، في ظل تسجيل عمليات اعتقال بحق المدنيين في المدينة، وفق ما ذكر تجمع أحرار حوران.
وقال المصدر إن عناصر جهاز المخابرات الجوية انتشروا بين الطرقات الفرعية في مدينة الشيخ مسكين في ظل إجراء عمليات تدقيق على هويات المارّة وتسجيل عدد من حالات الاعتقال بحق المدنيين.
وأضاف أن المسؤول عن الانتشار الأخير هو ضابط برتبة “مقدم” يدعى يوسف، من مرتبات المخابرات الجوية، موضحاً أن الانتشار الأخير جاء بهدف البحث عن المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام، إلّا أن السبب الحقيقي وراء ذلك الانتشار هو بهدف اعتقال مدنيين وفرض مبالغ مالية على ذويهم مقابل إطلاق سراحهم.
وأشار إلى أن العديد من المحتجزين دفعوا مبالغ مالية للمقدم يوسف ثم جرى إطلاق سراحهم على الفور.
وقبل أسبوع انتشرت دوريات تابعة لجهاز المخابرات الجوية على الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، وأبلغوا أصحاب آبار المياه الواقعة ضمن أراضٍ زراعية قريبة من الأوتوستراد بإبعاد تلك الآبار مسافة 1 كيلو متر، متذرعين بعمليات تستهدف الدوريات الأمنية بالعبوات الناسفة.
لكن مصادر محلية قالت لتجمع أحرار حوران إن ضباط المخابرات الجوية غايتهم إجبار أصحاب تلك الآبار على دفع مبالغ مالية لهم، في وسيلة باتت تشكل عوائد مالية كبيرة بالنسبة لضباط النظام.
وتنتشر دوريات أخرى تابعة لفرع الأمن العسكري في محيط مدينة إزرع يرأسها المساعد عمار القاسم “أبو جعفر”، تهدف إلى اعتقال مدنيين ثم مفاوضتهم على دفع مبالغ مالية أو تسليم عدد من قطع السلاح الخفيف مقابل إطلاق سراحهم.
وتزايدت الهجمات ضد الدوريات الأمنية التابعة للنظام مؤخراً في محافظة درعا، قالت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران إنها تأتي رداً على قطع الطرقات من قبل قوات النظام وتنفيذ عمليات اعتقال وفرض إتاوات بحق المدنيين في المحافظة.
يذكر أن محافظة درعا تشهد العديد من التوترات وحالة عدم الاستقرار في ظل استمرار قوات الأسد بالانتهاكات ضد المدنيين منذ توقيع اتفاق “التسوية” في العام 2018 برعاية روسية.
