قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية التابع لحكومة الأسد في محافظة دمشق قيس رمضان إنّ كميات المحروقات المخصصة للسرافيس والباصات انخفضت بنسبة 40%، وفق ما نقل عنه موقع “أثر برس” الموالي.
وأوضح رمضان أنّ مديرية المحروقات في المحافظة تعمل على إعداد خطة للحد من تفاقم الأزمة وحل مشكلة الازدحام الحاصل على وسائط النقل العام.
وتراوح سعر ليتر المازوت في السوق السوداء في العاصمة دمشق بين 15 و 19 ألف ليرة سورية، فيما يبلغ سعر المازوت الحر بحسب آخر نشرة صادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك 12 ألف و290 ليرة سورية.
وحول الحلول التي طرحتها المحافظة قال مدير قطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق عمار غانم إنّ “الحلول القادمة تحتاج وقتاً للتنفيذ نتيجة للكثافة السكانية المرتفعة في المدينة”، مضيفاً أنّ الحلول “ستكون استراتيجية”.
وأضاف: “مضطرون للعمل في الوقت الحالي على منع تفاقم أزمة النقل العام، ريثما تتوفر الحلول الجديدة التي تليق بمستوى مدينة دمشق”، فيما عزا عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق إياد النادر تأثر وسائط النقل العام في محافظة الريف إلى حصر تزويد المركبات العاملة على عدة خطوط من محطات الوقود في محافظة دمشق، ما أدى لتأخر وصول رسائل التعبئة لسائقيها.
وأشار النادر إلى وجود تعاون بين شركة تكامل ومحافظتي دمشق وريف دمشق لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، مضيفاً أنّ توطين المحروقات لخطوط نقل ريف دمشق ستتم بشكل تدريجي حسب توافر المخصصات.
وانخفضت حصة محافظة دمشق من المحروقات من 24 طلب في الشهر الواحد إلى 16 طلب، ما أدى لحصول نقص في مخصصات قطاع النقل بشكل أكبر النقص الحاصل في القطاعات الأخرى.
وشهدت العاصمة دمشق وريفها منذ بداية شهر آذار الجاري أزمة نقل في العديد من المناطق، في ظل نقص عدد السرافيس على كثير من الخطوط، فيما أكد سائقوا السرافيس أنهم لم يحصلوا على مخصصاتهم الكاملة من المحروقات، ما أدّى إلى انتشار “سرفيس تكسي” يتقاضى 10 آلاف ليرة سورية على كل راكب.
وكان موقع صوت العاصمة المحلي كشف منتصف شباط الفائت أنّ وصول التوريدات النفطية بوتيرة متقاربة وكميات كبيرة أسهم في الحد من تفاقم أزمة المحروقات، وأنّ أي تراجع في حجم التوريدات أو تأخر وصولها ستظهر منعكساته على الشارع السوري.
يذكر أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تعاني من تردٍّ في معظم الخدمات الأساسية مثل الانقطاع الطويل للكهرباء أو المياه، أو مشاكل في الاتصالات أو نقص في المحروقات.
