كشف المتحدّث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، أنه تم إعادة 157 عائلة، أي ما مجموعه 625 شخصاً، من مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي.
وبحسب وكالة فرانس برس فإنه وبعد وصول تلك العوائل يتعيّن عليها هؤلاء تمضية أسابيع أو أشهر في مخيم الجدعة بريف الموصل شمالي العراق، قبل السماح لهم بالعودة إلى المناطق التي ينحدرون منها.
ويقطن في مخيم الهول عشرات الآلاف من العراقيين سواء من عوائل داعش، أو من الذين فروا من العراق خلال الحرب ضد داعش.
وفي كانون الأول الماضي، قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إن هدف العراق هو إغلاق مخيم الهول شرقي الحسكة.
وفي بيان له، ذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، أن الأعرجي، استقبل بمكتبه القائم بالأعمال الفرنسي في بغداد جان كريستوف باريس، مشيراً إلى أن الأعرجي شدد أن “هدف العراق هو غلق هذا المخيم، لأن بقاءه سيجعل منه مدرسة لجيل جديد من الدواعش”.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلن مسؤول أمني عراقي، أن 192 عائلة عراقية، أي ما مجموعه 776 شخصا، تتجه للعودة الى بلادها بعد مغادرتها مخيم الهول في شمال شرق سوريا.
ويضم مخيّم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية نحو خمسين ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي ستين دولة أخرى. وجميع هؤلاء هم من عائلات داعش.
وأكد مسؤول أمني عراقي رافضا كشف هويته، عودة “192 عائلة أو 776 شخصا”، موضحاً أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنسق عمليات الإعادة هذه مع الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
وسعيا للحد من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها من سوريا، يجري إيواء أفرادها أولاً في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و”مرحلة من التأهيل النفسي”، وفق مسؤولين عراقيين.
وعلى الرغم من التحديات، يعد العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة على حد سواء، وفق فرانس برس.
يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا طالبت أكثر من مرة الدول الأجنبية بضرورة استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا دون استجابة كبيرة من تلك الدول.