أنشأت القوات الروسية نقاطا عسكرية مشتركة مع قوات الأسد بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وقالت حسابات موالية للنظام، إن إنشاء النقاط المشتركة بين روسيا وقوات الأسد في الجولان بالقرب من خط وقف إطلاق هو مؤشر على ما سمته “تحالفاً استراتيجياً يهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي”.
وفي كانون الثاني الماضي، بدأت القوات الروسية بإنشاء نقاط مراقبة وتفتيش جديدة في الجنوب السوري قرب هضبة الجولان المحتلة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر نقاط المراقبة الجديدة، مشيرين إلى أن النقاط أنشئت في محافظتي القنيطرة ودرعا قرب هضبة الجولان السوري المحتل.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري مؤخراً وسط هجمات من قبل مليشيات مدعومة إيرانياً بالطائرات المسيرة على الجولان ورد إسرائيل عليها.
ومؤخراً، أكد قائد قوة السلام الإيرلندية في الجولان السوري المحتل، الكولونيل أوليفر كلير، أن التوترات على الحدود بين سوريا وإسرائيل تتزايد بشكل ملحوظ منذ تشرين الأول الماضي.
وقال الكولونيل كلير إنه “من الواضح للغاية أن هناك زيادة في التوترات على الحدود السورية الإسرائيلية منذ أن شنت حماس هجومها على مستوطنات غلاف قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، وردت إسرائيل بحربها على غزة”، مضيفاً أن “هناك الكثير من النشاط الحركي الذي نراه من كلا الجانبين بشكل يومي”.
وأوضح أن ذلك يعني أنه يتعين التخطيط أكثر بشأن ما نقوم به، وأن نكون أكثر حرصاً وتدبراً، مشيراً إلى أنه “بدلاً من أن يتعرض الجنود الإيرلنديون لاستهداف محدد، فإن الخطر الحقيقي يكمن في الوصول إلى شيء يحدث أو حدث للتو”.
وذكر أنه حصلت زيادة في النشاط الروسي، حيث يقدم الجنود الروس المساعدة لنظام الأسد في منطقة عمليات الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات المتمركزة بين سوريا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه في إحدى المناسبات الأخيرة، قامت طائرة هليكوبتر عسكرية روسية بالتحليق بارتفاع منخفض جداً فوق المعسكر الإيرلندي.
ويتمركز نحو 130 جندياً من قوات الدفاع الإيرلندية على طول الحدود في منطقة الجولان، كجزء من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف”، التي تأسست قبل نحو 50 عاماً لمراقبة الهدنة بين نظام الأسد وإسرائيل.