أدان نظام الأسد الغارات الجوية التي استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في دير الزور، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الأسد إن انتهاكات الولايات المتحدة وإسرائيل “مدانة دولياً”، و”تؤجج الأوضاع في المنطقة، وتقود إلى توسيع الأعمال العدوانية في سوريا وفلسطين وغيرها من الدول”، مضيفة أنها “لا يمكن إلا أن تقود إلى توتر عام في المنطقة وإبقائها متفجرة وقابلة للاشتعال”، حسب تعبيرها.
وأوضح البيان أن نظام الأسد يدين هذا العدوان ويؤكد ما سماه حقه في الدفاع عن النفس، ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي.
وطالب بيان خارجية الأسد دول العالم بـ “إدانة هذا العدوان، والتعبير عن رفضها له، ومطالبة الولايات المتحدة الأميركية بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية في المنطقة”، وفق تعبير البيان.
وأمس الثلاثاء، شنت طائرات مجهولة يرجح أنها أمريكية أو إسرائيلية ضربات جوية مكثفة على مواقع للمليشيات الإيرانية وقوات الأسد في محافظة دير الزور.
وقالت مصادر محلية إن الضربات طالت مستودعات عياش بريف دير الزور الغربي الخاصة بتخزين الأسلحة لصالح إيران، إضافة لمقار قيادي لصالح الميليشيات الإيرانية بحي الفيلات ومقر الاتصالات التابع للميليشيات الإيرانية ومقر الأمن العلوي في شارع رئاسة الجامعة بمدينة دير الزور.
كما طالت الغارات مواقع قرب المعبر الإيراني بمنطقة الهري على الحدود السورية – العراقية، ومقار بشارع الهجانة بمدينة البوكمال تشمل مكتبا أمنيا بمحيط مشفى بدر الذي يضم قاعدة إيرانية، إضافة لمقر للميليشيات الإيرانية بحي التمو بمدينة الميادين شرقي دير الزور.
وفي 24 آذار الجاري، شنت إسرائيل ضربات جوية على مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في ريف دمشق.
وقالت مصادر محلية متطابقة إن القصف استهدف مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد ومليشيا حزب الله في جديدة الشيباني بريف دمشق، ما أدى إلى اشتعال النيران في المواقع المستهدفة، بينما قال موقع “صوت العاصمة” إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام في ريف دمشق تصدت لأهداف إسرائيلية.
كما ذكرت مصادر أحرى أن القصف الإسرائيلي استهدف مخازن للأسلحة في منطقة الدريج بالقرب من بلدة جديدة الشيباني بريف دمشق.
وأضافت المصادر أن المنطقة المستهدفة هي منطقة عسكرية تتمركز بها قوات تابعة لنظام الأسد ومليشيا حزب الله اللبناني وتضم عددا كبيرا من مخازن الأسلحة والذخائر.
