نفت وزارة الصحة في حكومة الأسد تسجيل عدد من الوفيات جراء انتشار متحور لفيروس كورونا مؤخراً.
وأصدرت الوزارة بياناً قالت فيه إنها تتابع بشكل يومي التقرير الوبائي الصادر من مديريات الصحة. والذي يرصد الحالات المرضية المُراجِعة للمنشآت الصحية الذي يظهر من خلاله معدل انتشار وشدة الأمراض.
وأوضح البيان أن الوزارة تطمئن بأنه من خلال الترصد والمتابعة، لا يوجد ارتفاع بحالات كوفيد 19. والمنحنى الوبائي في استقرار. والحالات المؤكدة هي حالات بسيطة تلقت علاجها بالمنزل ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة.
وأضاف البيان أن حالات الإنفلونزا هي ضمن الحدود الطبيعية. مشيراً إلى أن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات الوقائية في حال أي تغيُّر بالمنحنى الوبائي.
وقبل أيام، قال موقع “صوت العاصمة” إن المتحور الجديد من فيروس كورونا JN-1 انتشر في العاصمة دمشق خلال الأسابيع الماضية، في وقت امتنعت فيه المستشفيات العامة عن استقبال الحالات الطارئة.
وقال المصدر إنّ متحور JN-1 بدأ بإصابة الأطفال حتى انتقل إلى الرجال والنساء وكبار السن، في وقت تشهد فيه الأسواق ازدحاماً كبيراً خاصةً في شهر رمضان.
وأضاف أن وزارة الصحة في حكومة الأسد لم تُصدر أي إحصائية رسمية حول عدد الإصابات وأعلنت في وقتٍ سابق عن وفاة شخصين فقط، إلا أنّ مصادر طبية أكدت لـ “صوت العاصمة” تسجيل 15 حالة وفاة خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب المصادر الطبية، فإنّ المستشفيات العامة امتنعت عن استقبال الحالات الطارئة التي تُعاني من التهاب في القصبات الصدرية واحتقان وألم بالبلعوم يرافقه حرارة ببعض الأحيان ونقص في الأكسجة.
وفي حال لجوء المريض إلى المستشفيات الخاصة فإنّه مضطر لدفع مئات آلاف الليرات السورية، إذ يبدأ سعر إبرة المضاد الحيوي والالتهاب من 100 ألف ليرة سورية، في حين رفضت هذه المستشفيات تزويد المرضى بالأوكسجين، وذلك لإجباره على دخول المستشفى والإقامة فيها.
وبعد انتشار المرض وارتفاع أعداد الإصابات، فُقدت بعض الأدوية من الصيدليات مع ارتفاع سعرها بشكلٍ لافت، مشيرةً إلى أنّ أصحاب الصيدليات باتوا يُعالجون المرضى الذين يلجؤون إليهم عبر إعطائهم الابر المذكورة أعلاه وجلسات رذاذ فقط، وفق مصادر طبية لـ “صوت العاصمة”.
وقال عضو اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا نبوغ العوا في آذار الفائت إنّ أعراض الإصابة بالمتحور الجديد JN-1 هي رشح شديد والتهاب البلعوم وارتفاع درجة الحرارة إضافة لسعال شديد مصدره الحنجرة وسيلان أنفي.
كما حذّر من استخدام المضاد الحيوي Azithromycin كونه يحد من مناعة الجسم ويقوّي الفايروس، مضيفاً أنّ منظمة الصحة العالمية منعت استخدامه قبل عامين في مثل هذه الإصابات.
وكشف مدير عام مشفى المواساة بدمشق عصام الأمين أواخر العام الفائت عن زيادة ملحوظة بنسبة الإصابة بأمراض تنفسية، لافتاً إلى عدم توفر مسحات مخبرية للكشف عن المتحور الجديد حينها، ما يدفع بالكوادر الطبية لتشخيص الحالات بالاستناد للأعراض التي يعاني منها المراجعون.
يذكر أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تعاني من تردّ في الخدمات الأساسية خاصة على مستوى القطاع الطبي أو الكهرباء والمياه.