أقدمت مجموعة محلية في مدينة نوى غربي درعا على قطع الطرقات العامة، وذلك احتجاجاً على اعتقال قوات الأسد الشاب زكريا العمارين أثناء وجوده في مبنى الهجرة والجوازات في محافظة القنيطرة منذ أسبوع.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن عناصر المجموعة منعوا دخول سيارة عسكرية تابعة للواء 112 كانت تنقل الخبز إلى القطع العسكرية المجاورة لمدينة نوى.
وطالبت المجموعة بإطلاق سراح “العمارين” بشكل فوري، محذرة من تصاعد العمليات ضد قوات الأسد في مدينة نوى إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وفي 2 أيلول، أخلت قوات الأسد حاجز المخابرات الجوية الواقع بين بلدتي ناحتة وبصر الحرير شرقي درعا، ونقلت عناصره إلى حاجز آخر بين مدينة إزرع وبلدة مليحة العطش.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنه كان يتمركز في حاجز ناحتة 28 عنصرًا بقيادة المساعد بقوات الأسد “أبو الورد”، وجميعهم يتبعون للمخابرات الجوية، كذلك كان الحاجز مدعومًا بسيارة زيل مزودة برشاش من عيار 23 ملم، وسيارات أخرى لتنقّل العناصر.
جاء قرار انسحاب حاجز ناحتة نتيجة تعرضه لعمليات استهداف متكررة، خاصة في الفترة الأخيرة، وبسبب افتقار الحاجز لخط إمداد قريب، بحسب التجمع.
ويُعتبر حاجز مليحة العطش أكثر أهمية من حاجز ناحتة بسبب قربه من مدينة إزرع واللواء 12، ما يجعله نقطة استراتيجية تؤمن المدينة واللواء من أي هجوم، بحسب ذات المصدر.
وكان حاجز مليحة العطش يضم 12 عنصرًا فقط من المخابرات الجوية، الأمر الذي استدعى نقل القوة من حاجز ناحتة إليه بهدف تعزيزه وتحصينه بشكل أكبر.
يذكر أن حواجز قوات الأسد في العديد من المناطق بريف درعا تعرضت لهجمات من قبل مجهولين، وذلك رداً على الانتهاكات التي تقوم بها تلك الحواجز بحق المدنيين.