كشفت صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية أن قوات الاستخبارات الأوكرانية نفذت هجوماً على قاعدة عسكرية روسية في سوريا يوم الأحد الماضي الخامس عشر من أيلول الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن العملية وقعت في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة حلب، مشيرة إلى أن الإدارة الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية بينت أن القاعدة المستهدفة كانت تستخدمها القوات الروسية لتصنيع واختبار الطائرات الهجومية من دون طيار، بالإضافة إلى إنتاج “عبوات ناسفة مموهة” التي يتم تخزين رؤوسها الحربية في الموقع.
وفي الفيديو الحصري الذي حصلت عليه “كييف بوست”، والذي تم تصويره من قبل ضابط استخبارات، يظهر علم الإدارة الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية خلف ساتر ترابي على مسافة من مرآب يُستخدم كقاعدة روسية. وبعد ذلك بوقت قصير، يحدث انفجار في المنشأة الروسية، تليه تفجيرات ذخائر.
وأشارت الصحيفة بناء على رأي الخبراء أن الانفجار من المحتمل أن يكون قد تم تفجيره بوساطة طلقة بندقية بدلاً من قذيفة RPG، ربما استهدفت المتفجرات التي تدعي الإدارة الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية أنها زرعتها مسبقاً في الداخل.
وفي 1 آب الماضي، كشفت مصادر أوكرانية أن قوات خاصة أوكرانية شنت هجوماً على أهداف روسية في مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.
ونشرت صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية تقريراً مرفقاً بعدة مقاطع مصورة قالت إنها تُظهر استهداف القوات الخاصة الأوكرانية لمطار كويرس العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وكالة المخابرات الأوكرانية قولها إن مجموعة “خيميك” نفذت ما وصفتها ضربة “معقدة أخرى” ضد مواقع القوات الروسية في سوريا في بعد يوم من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام بشار الأسد في الكرملين.
ووفقاً للمصادر، فإن القاعدة المستهدفة تُستخدم أيضاً لتدريب ونقل الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف معدات عسكرية روسية في مطار كويرس العسكري الواقع شرق حلب، والذي يُعتبر قاعدة روسية في المنطقة.
وأظهر مقطع تدمير “مجمع الحرب الإلكترونية المحمول الروسي”، ثم نفذت طائرات مسيرة هجوماً على أهداف عسكرية روسية في القاعدة نفسها، فيما أشارت الصحيفة إلى أنها سبق أن نشرت لقطات حصرية للقوات الخاصة الأوكرانية وهي تهاجم نقاط تفتيش ودوريات وطوابير المعدات العسكرية الروسية في مرتفعات الجولان السوري.
وذكرت الصحيفة أن موسكو نقلت بعض القوات والمعدات من سوريا إلى أوكرانيا خلال العام الماضي، مما جعل قواتها في سوريا أكثر عرضة للهجمات من قبل القوات الأوكرانية.
