قالت مصادر موالية إن شكاوى عدة وردت من أهالي بلدة جديدة الفضل بريف دمشق، تفيد بامتناع معظم سائقي باصات نقل الركاب الصغيرة (سرافيس) عن العمل، بوقت يتقاضى من يستمر بالعمل منهم مبلغ 10 آلاف ل.س على الراكب.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي عن أحد السكان قوله، إن معظم السرافيس توقفت عن العمل منذ يومين بسبب صعوبة حصولها على مادة المازوت وتخفيض الكميات المخصصة لها، وأصبح سائقوها في حال عملوا يتقاضون أجرة مقدارها 10 آلاف ل.س على الراكب الواحد.
وأضاف شخص آخر أن الجملة المعتادة لسائقي السرافيس هي “مو طالع”، وفي حال العمل يتقاضون أكثر من الأجرة المحددة لهم.
بينما قال سائق سرفيس إن الأمر مرتبط بتوزيع مادة المازوت بيسر وسهولة دون الانتظار لساعات طويلة في صف طويل، لأن العمل في ظل غياب مادة المازوت صعب جداً، لافتاً إلى أنه مهما كانت أجرة الراكب الواحد ستكون الرحلة خاسرة.
ونقل “أثر” عن رئيس بلدة جديدة الفضل أيمن المحمود، قوله، إن واقع المواصلات سيئ جداً سببه أزمة المحروقات، وصعوبة الحصول على مادة المازوت ما دفع معظم أصحاب السرافيس لاستغلال الركاب ورفع الأجرة إلى 5 آلاف ل.س في خط (برامكة – جديدة)، لافتاً إلى أنه لا يوجد قرار برفع الأجرة لسرافيس جديدة الفضل.
بدورها، ردت عضو مكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق آلاء الشيخ على الشكاوى الواردة حول التعرفة الزائدة، بأن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك مسؤولة بشكل أساسي عبر دورياتها المنتشرة عن مخالفات الأسعار الواردة سواء عبر الهواتف أو عبر الشكاوى، لافتة إلى أن “المديرية تتخذ الإجراءات اللازمة ويتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين وفق أحكام المرسوم 8 لعام 2021”، وفق “أثر”.
وتابعت أنه في كثير من الأحيان يمتنع الركاب عن تقديم الشكوى علماً أن معظم الشكاوى بقطاع النقل التي ترد تتمحور حول مخالفة التسعيرة والخروج عن الخط أو عدم الوصول لنهايته، موضحةً أنه تم تكليف مراقبين لكافة الخطوط وتكثيف العدد في الخطوط الطويلة عبر لجنة نقل الركاب المشترك.
جدير بالذكر أن دمشق تشهد أزمة نقل خانقة في ظل نقص المحروقات وعجز حكومة الأسد عن توفيرها بالكميات المطلوبة لوسائل النقل العامة، وهو مشهد يتكرر كل عام في ظل ضعف حكومة الأسد.