استهدفت غارات إسرائيلية فجر اليوم الجمعة 4 تشرين الأول، محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا.
وقالت مصادر محلية إن معبر المصنع الذي يقع في منطقة البقاع يعد الأهم للعبور بين لبنان وسوريا، حيث تعرض لعدة غارات من قبل الطيران الإسرائيلي.
وشهد معبر المصنع خلال الأيام الماضية عبور الآلاف من النازحين الذين اجتازوا الحدود من لبنان إلى الأراضي السورية، هربا من الغارات الإسرائيلية.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قبل أيام أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون بلغ “مليون شخص”، معتبرا أن هذا النزوح قد يكون “الأكبر” في البلاد.
وفي مطلع تشرين الأول، كشفت مصادر إعلامية موالية للأسد أن عدد السوريين واللبنانين القادمين من لبنان جراء الحرب الإسرائيلية تجاوز 175 ألفاً.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصدر في الهجرة والجوازات أن عدد الوافدين اللبنانيين إلى الأراضي السورية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان، تجاوز الـ50 ألفاً.
وأضاف أن عدد السوريين العائدين بلغ نحو 125 ألفاً، مشيراً إلى أن عدد اللبنانيين الذين دخلوا الأراضي السورية يوم أمس الإثنين بلغ نحو 3500 شخص، بينما وصل عدد السوريين العائدين قرابة 16 ألفاً، في إحصائية غير نهائية.
وفي 27 أيلول، حذّر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري محمد سليم الخطيب من توجيهات نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر ميليشيات حزب الله وأسرهم إلى سوريا، لافتاً إلى أنها قد تكون استكمالاً لمشروع التغيير الديموغرافي الذي بدأه نظام الأسد وإيران منذ سنوات.
وقال الخطيب في تصريح صحفي إن “استقبال اللاجئين المدنيين اللبنانيين ممن لم يشاركوا في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين هو عمل إنساني لن يتوانى عنه أي سوري كما فعلوا عدة مرات مع مواطني كل الدول التي مرت بلدانهم عبر التاريخ بأزمات وحروب”.