كشفت مصادر إعلامية إيرانية مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا إثر القصف الإسرائيلي قبل أيام على دمشق.
وقالت المصادر إن المستشار في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ماجد الديواني، لقي مصرعه متأثراً بجروحه جراء الصف على منطقة المزة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الأسد أدانت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المزة في دمشق، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت الوزارة في بيان لها إن إسرائيل استهدفت مبنى سكنياً في منطقة مكتظة بالمدنيين وسط دمشق، مضيفة أن ذلك يمثل “استمراراً للنهج الإجرامي بحق سوريا ودول المنطقة”، حسب تعبيرها.
ودعا البيان مجلس الأمن إلى “التخلي عن صمته وتحمل مسؤولياته بوضع حد لسياسات الاحتلال والعدوان ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين”، في حين خلا بيان خارجية الأسد من الإشارة إلى ما يسميه النظام عادة بحق الرد.
وكانت إسرائيل استهدفت بصاروخين مبنى سكنياً مكوناً من ثلاثة طوابق في حي المزة فيلات غربية بالعاصمة السورية دمشق، وقالت وسائل إعلامية إن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.
وأضافت أن المبنى المستهدف يقع قرب مبنى آخر تعرض للقصف في كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل القيادي في “الحرس الثوري الإيراني” يوسف أميد زاده، الملقب بـ”الحاج صادق” والذي يعد مسؤول الاستخبارات في “فيلق القدس”.
وفي مطلع أكتوبر، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في مدينة دمشق، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأسد سانا.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن إسرائيل شنت ضربات بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفة عدداً من النقاط في مدينة دمشق، زاعماً أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها”.
وذكرت وسائل إعلام موالية للأسد أن المذيعة في “التلفزيون السوري”، صفاء أحمد، قتلت وأصيب آخرون، جراء صاروخ سقط على شارع الحديقة الفرنسية جانب المؤسسة العامة للاتصالات.
وصعدت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية من ضرباتها على مناطق سورية عديدة دون أي رد من قبل نظام الأسد، بينما وجه الأخير ضربات على مناطق في شمال غربي سوريا الخاضعة للمعارضة، ما تسبب بوقوع ضحايا بين المدنيين.