أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا استقبال أكثر من 17 ألف سوري ولبناني وصلوا إلى مناطق سيطرتها في شمالي وشرقي سوريا بعد الحرب المندلعة في لبنان.
وفي بيان لها، قالت الإدارة الذاتية إن العدد الكلي للداخلين إلى شمالي وشرقي سوريا القادمين من لبنان بلغ 17,948 شخصاً، بينهم 5,936 طفلاً و5,678 بالغاً، و46 من الجنسية اللبنانية.
وأضافت أن العائدين يتوجهون إما إلى منازلهم أو إلى أقاربهم في المنطقة، أما من ليس لديه مكان للذهاب إليه، فتخصص الإدارة الذاتية مراكز لإيوائهم.
وفي 6 تشرين الأول، كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو مئتين وخمسة وثلاثين ألف شخص عبروا الحدود اللبنانية إلى سوريا براً، بين الحادي والعشرين من أيلول والثالث من تشرين الأول الجاري.
وقال رئيس مكتب المنظمة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، إن “هذا النزوح الجماعي شمل نحو اثنين وثمانين ألف لبناني ومئة واثنين وخمسين ألف سوري”، مضيفاً أن ذلك “يعكس خطورة التوترات الإقليمية المتفاقمة وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة”.
ونقل لوتشيانو، عن السلطات اللبنانية، أن نحو خمسين ألف شخص، معظمهم من اللبنانيين، وعشرة آلاف سوري، غادروا عبر مطار بيروت خلال نفس الفترة، فيما فرّ أكثر من ألف شخص عبر البحر.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن نحو 400 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الأخيرين حتى 2 تشرين الأول الجاري، وسط تواصل الغارات الإسرائيلية المستمرة في لبنان، بما في ذلك توغلات برية في جنوبي البلاد.
يذكر أن لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا قالت في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن “أعداداً كبيرة من النازحين الجدد تصل إلى سوريا، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة ضئيلة تبلغ خمسة وعشرين بالمئة على الرغم من ارتفاع الاحتياجات المدنية إلى مستويات قاسية مع نزوح العديد منهم عدة مرات بسبب الصراع”.
وأضافت اللجنة الأممية أن المدنيين السوريين معرضون لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والاختفاء، والتجنيد القسري، أو القتل أو الإصابة.
وجددت لجنة التحقيق بشأن سوريا دعوتها لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد في سوريا، ولجميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مؤكدة دعمها لدعوة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن، إلى وقف وقف الأعمال العدائية دولياً.