بدأ دخول مرضى العائلات السورية التي فرت من لبنان بسبب ظروف الحرب إلى شمال غربي سوريا، عبر معبر عون الدادات شرقي حلب، اليوم الأربعاء 9 تشرين الأول.
وقال الدفاع المدني السوري، إن فرقه المنتشرة عند نقطة دخولهم تقوم بتقديم المساعدة والإسعافات الأولية للمرضى، ونقلهم إلى المشافي.
وأشار إلى أن فرقه أسعفت ونقلت حتى الساعة 1.30 بعد منتصف الليل من معبر عون الدادات إلى المشافي حالة ولادة لسيدة وطفلة ورجل، ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وطفلين شقيقين مع عدد من المرافقين، ضمن المرضى من عائلات سورية فروا من الحرب في لبنان و دخلوا إلي شمال غربي سوريا.
وأضاف أن العائلات السورية تواجه ظرفاً صعبة بعد فرارهم من لبنان، وخاصة الأطفال وكبار السن والنساء، كما أن معاناتهم لم تنتهِ في ظل الواقع الصعب في شمال غربي سوريا مع استمرار حرب نظام الأسد وروسيا والمليشات الموالية لهم، وضعف البنية التحتية وتراجع الاستجابة الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة.
ويوم الإثنين 7 تشرين الأول، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة إغلاقَ معبر “عون الدادات” الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي حلب.
وفي بيان لها، قالت “الحكومة المؤقتة” إنّها قرّرت إغلاق معبر “عون الدادات” الإنساني أمام حركة المدنيين، اعتباراً من تاريخ السابع من تشرين الأول وحتى إشعار آخر.
وأضافت أنّ الإغلاق جاء “نظراً للأوضاع الأمنية في المنطقة”، وبسبب ما سمتها تصرفات “غير أخلاقية” في ساحة العون من قبل عناصر قسد تجاه الأهالي القادمين من مناطق سيطرة الأسد، حسب البيان.
هذا ولم تُعلق قسد على تلك الاتهامات حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وخلال الأيام الماضية، عبر الآلاف من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب قادمين من لبنان عبر مناطق سيطرة الأسد هرباً من الحرب في لبنان.
وتقدر حكومة الأسد عدد السوريين الذين وصلوا من لبنان بنحو مئتي ألف.
